الثلاثاء، 16 يوليو 2013

حظ عثر



تخبرنى سحر (الموكله بتنظيف الشركه من وقت لاخر) بيقين تام ان لها جد كان يعلم الغيب وانه سرد لها كل حاضرها الحالى بكل تفاصيله بينما كانت تهزأ منه لكونها لم تعلم الغيب بعد وتعلم انه لعلى حق!

تتغاضى عن شكوكى الجليه بتفاصيل ملامحى المستهزئه وتكمل انها بزيارتها العابره له بالقبر حاليا لا زال يخبرها عن يومها سردا مطولا وعن غدها احيانا وانها تسمعه بتأنى وتهذب كونها تعلم الان انه لعلى حق!


تخبرنى انها بحضرته ترى الامور كلها واضحه وخطوط المشاكل بسيطه جاهزه للحل باقل تدخل منها فهى وفقط بجانبه تعلم مجريات الامور ,بينما ما ان تتركه لترحل لمنزلها الا وتتناسى وتنشغل بهموم الدنيا وتنسى تدابيره المقترحه او تدابيرها من وحى اللحظه ! ترجع هذا لغضب من الله عليها فيشغلها بامر الدنيا ويلهيها عن غيبه!

تؤمن بيقين وتردد بين جمله واخرى اننا ادوات بيد الله يقلبنا حيث يشاء فنشاء بالتبعيه برضا عدم القدره للتدخل لتحسين الوضع! كانت تقول جمل على هذا النسق ولكن بتراتيل تختلف وتخصها كذلك!


تخبرنى انها لهبه من الله لعباده المقربين قابله للسحب في حين غضب الرب على العبد وان لها عمه قد ورثت هذا البهاء الغيبى المريب عن جدها وقد ماتت هى الاخرى دون ان تخبرها الكثير! ما اثارت بى تلك الاضافه الا إستنتاجى ان هذا الجد لجدها من والدها !


اصابت صديقتى قشعريره خفيفه رايتها جليه بعينيها بينما تمتمت بشفتاها ايات للحفظ من المس!


اصابنى غثيان من الامر ككل وسألتها بينما اباشر ما اباشره بعملى بعينان لا تقرباها حتى لا اتشتت عن يقينى بتفاهه الحدث وانشغل بتفاصيل ملامحها التى تدعى المصداقيه: (قديما لم تسمعى له لعدم تصديقك له!بينما بركاته لا زالت تغدقك حتى الان وها انتى تعلمى انه لينطق بحق! اخبرينى كيف غير هذا من حياتك للافضل حاليا!)


قالت:لا شيء فانا انسى بمجرد ان اتركه و ما اتذكر الا بعد ان يقع الواقع حينها فقط اتذكر انه اخبرنى بذلك فاترحم عليه!


اصابنى ضيق مبالغ به كون تهيؤاتى بحل كل الاوضاع بمجرد علمى للغيب وترتيبى لمجريات الامور تبعا له اضحت غير مجديه فها هى سحر تعلم! هذا ان استبعدت انها كاذبه واستبعدت بعدها كونها مجرد تهيؤات او عمليه (ديجافو) بسيطه لم تقرا عنها فظلت فكره الغيب مسيطره عليها !


هكذا ضاعت فرصتى لاحقد عليها قليلا !
هكذا تحولت رغبتى بالحقد للاشفاق عليها بعض الشىء فهى تعد هذه من الهبات والرزق المسخر لها من الله كرزق المال والاطفال و و و وها هى بكل بلاهه لا تعلم كيف توظفه !فها هو جزء من رزقها قد راح سدى وهباء !

تفكرت قليلا وايقنت انه لم يفيدها ان تعلم ,وقد هىء الى دوما ان عيبى يتمحور في كونى لا اعلم !
ماذا لو كان وهمها حقيقه!
ماذا لو عرفت مكان قبر جدها هذا ولربما عمتها المتوفاه التى لم تحبها يوما فلم تخبرها ما علمته !ماذا لو احبتنى انا واخبرتنى انا !
ماذا لو غير هذا من واقعى للافضل!
ماذا لو لم يغير شىء بيومى وانقص من توزيعه رزقى وكفى كما حدث مع سحر!


اخبرونى ان لكل منا نصيب من اسمه فقد يكون نصيب سحر (سحرا) يليق باسمها ,بينما اسمى لا يؤهلنى باى حال لشىء من هذا القبيل !
لن اراهن بحظى تلك المره فانا اعلم انه لعثر !

هناك تعليقان (2):

أحمد أحمد صالح يقول...

ربما نحن محظوظون إن إستفدنا من يقينية البعض بالخرافة، لو إستلهمنا منها كيف يكون اليقين وكيف يكون تصديق النفس والإيمان بها والوثوق فيها، ربما لأستفدنا بها إذا إستخدمناها في الواقع بعقل ومنطق يتنافى مع حماقة وفوضوية مصدرها.
ربما لست في حاجة لمتنبئ يخبرني عن غدي كيف سيكون لو وضعت أنا له اليوم الألوان والخطوط التي سترسم ملامحه كاملة غدا. مُهملاً ومُهتماً في آن واحد بما سيسوقه القدر ليُلطخ ويشوه هذه الصورة وهذه الملامح.
ربما حظ سحر كان يقظان طوال الوقت ونحن في حاجة لتطبيق الحكمة الفارسية التي تقول: إذهب وأيقظ حظك.

سميحة ميحة يقول...

إذهب وأيقظ حظك.:)
اول مره اسمع الحكمه دى لكنها فعلا جميله :)