الأربعاء، 26 يونيو 2013

فايق علي!


تستيقظ من غفلتها الطويله المفتعله بسبب ادويه البرد السخيفه بطيئه المفعول على البرد سريعه المفعول على طاقتنا ككل ! تنظر من حولها وتجد ان الوضع على ما هو عليه تماما حيث الصوت الوحيد هو صوت مروحه السقف والبطل الاوحد هو الظلام الدامس والحراره الرطبه المكلله للابعاد ككل,تشعر بمدى بلل رقبتها بمنامتها ويجبرها هذا على التأفف في صمت !

تفكر بجديه هادئه تتناسب مع الاجواء المحيطه, كم الساعه وهل من المبالغ به ان اتصل باحدهم الان فأنس به باى طريقه كانت!
تفكر انه لتتصل باحدهم فهذا يجبرها لاستخدام الهاتف وبمجرد تحريك لوحه المفاتيح سينفجر في الحجره ضوء هاتفها المفتعل يصاحبه اخباريه كم الساعه التى تكلل شاشته! 

وحدتها بهذا الظلام وعدم امكانيه المشاركه يغضبها ولكن بحصر سريع للمكاسب والخساير اللحظيه من تلك الخطوه تجد ان بهذا .......
تكون قد حققت هدفين وهما ان تعرف كم الساعه وان تتصل باحدهم لتشاركه ما هو قابل للمشاركه ,ولكن خسارتها الوحيده والاكبر والتى لا تغتفر هى خسرانها  لحاله الظلام اللا منتهى المحبب للاعصاب تلك!

ترى هل يرضى عنى القدر ويتصل بى احدهم ويتمتم بكلمات هادئه بينما هو في حاله مشابهه لحالتى فلا يورطنى في حديث مرهق متفاوت السرعات بينى وبينه !

وحدتها بهذا الظلام و عدم امكانيه المشاركه يغضبها ولكن بحصر سريع للمكاسب والخساير اللحظيه من تلك الخطوه تجد ان بهذا .......
ترى وان اتصل بهدؤ فستتهلل له شاشه هاتفى ايضا وينتهى الظلام ايضا!اننى ادور في حلقه مفرغه !بينما مدى امكانيه تحقق ان يكون بنفس حالتى ضعيف جدا!

اعتقد ان الحل الوحيد البعيد جدا جدا جدا عن المنال ان يطرق بابى احدهم الان حيث رغبتى بذلك لا زالت قائمه ,فان تاخر قليلا قد افقد رغبتى ككل في كل شىء واعود للنوم ,حينها ساتمتم بهدؤ ان ادخل وحينها لن اغفل روحى المرحابه و ساتكور بركن زوى بالسرير واترك له نصفه يجلس عليه بينما يحاورنى عن شىء هادىء محبب !

لكن فليطرق الباب الان ,الان فقد مللت تحقيق الرغبات بعد ان اضحت غير مرغوبه على الاطلاق !
الان!
فليطرق الباب الان !

الان!

تحدث حالها و تتسائل عن عدد من هم بنفس الحاله وينتظرون ان يطرق بابهم احدهم بعد ان توصلوا لنفس ما توصلت له عن فشل كل سبل المشاركه الاخرى !


الان!
فليطرق الباب الان !

الان!
...............
كونه سيتصل فستتهلل باسمه شاشه هاتفى و هذا.....سيخرجنى عن حاله الظلام اللا منتهى المحبب للاعصاب تلك !
.....
..
هذا في ذاك فقف ايها العقل عند منتهاك(بصوت الشيخ الشعراوى) !!
....
..


تخبو رغبتها شيئا فشىء ويسيطر عليها الظلام من جديد وتذهب في رحله اخرى لمكان لا تعلم مداه لكنه امن فهو من صنعها 
هى
حينها قررت وقبل انا تذهب بغيبوبه اخرى عن مدى امكانيه ان تصيغ لنفسها محاورا لبقا بحلمها هذا تشاركه ما ارادت مشاركته منذ قليل على عتبه حجرتها !

لكن ترى هل لا زالت ترغب فى ذلك !
وان لم تعد ترغب فترى هل خفتت رغبتها قبل ان تقرر صياغه محاورها ام بعد !
هل لا زال قائما قرار النوم غرقا فى الظلام !
هل..............

ليست هناك تعليقات: