الأحد، 9 يونيو 2013

هشاشه






مقدمه جامعه مانعه بدون داعى :-
عن تلك الاشياء التى تبقينا بغيه ان تبقى ,تلك التى تحدها انانيه الحياه ذاتها ورغبتها بالبقاء باحسن حال ممكن وذلك بربطنا بجانبها وفقط ,تلك الاشياء الطيبه الحنونه بظاهرها والتى تجبرنا بطيبتها المزيفه تلك على التعاطى مع يومنا بكيفيه ما تحددها هى بشكل يرضيها بغض النظر كونه يرضينا او لا ,يبقى الاهم ان ترضيها هى و هذا الاهم على الاطلاق !

هي تلك الاشياء المتطلبه بمجرد ظهورها ولمجرد ظهورها كذلك, فهى لا تعطى لنا الا مكسب الظهور بهذه اللعبه فهى لا تقوى ولا تملك الا خاصيه التواجد وعليه لا نطلب منها الا التواجد لنأنس او لا نأنس بها ,لكنها دوما ما تبقى الأنس إختيار او بالاصح وهم إختيار دائم لتبقينا ضحايا تلك اللعبه لاطول وقت تحدده هى!

حقا لا افهم مرجعيتها لافعالها الشريره تلك في باطنها وان كان ظاهرها حنون هادىء مزيف!هكذا يضحى التعاطى معها جحيمى باحيانا كثيره فانا لا اقوى على معاشره تلك الاشياء المكلله بعلامات الاستفهام و التعجب !

لم يفهمنى اصدقائى مقتنى القطط بوجهه نظرى لكرهها ,لكونها كائنات ممله تتعامل من منطلق كونها قطه ولا بد للجميع ان يداعبها طوال الوقت وان يلتمس لها اعذار موسم تزاوجها القمىء وصوتها المتداعى للجنون طوال الوقت بل وتوفير الطعام المناسب ايا ما كان غالى الثمن الى كل ما الى ذلك من متطلبات مقرونه بمجرد امتلاكها ! عاده ما رأيت  الكلب  علاقته ابقى من القطط فهو الطف ولا يتعامل من منطلق تلك النظره الدونيه للكون مثل القطط !



هكذا كانت رؤيتى للامور عاده و هذه كانت طريقتى في إستقبال اي معطيات لاى كائن يحتل حيز وجودى ,منذ فتره واتذكر كونها من فترات الإكتئاب غير الجديره بالذكر لكونى لا اريد ان أتذكر مرورى بايام كتلك علنى انساها و تنسانى !حينها اقع في دائره إحتياجى الى كم من القرارات السريعه بمختلف زوايا ظهورى,والطامه كونى مطالبه ان اتحمل نتاج تلك القرارات العبثيه على مدى طويل وطويل جدا وهذا جحيمى لعلمى بتسرعى في إتخاذها!

هذا كقرار إقتناء تلك النبته الجميله التى تسكن حجرتى(جاردنيا),بإحدى الايام و نتيجه لضغوط الشغل و قله ساعات اللقى مع من احبهم من البشر حيث امكانيه تفريغ الشحنات السلبيه يضحى متاح, قررت ان ابتاع نبته ظل لحجرتى الفمبياريه(نسبه الى الفامبيرز فهى لا تزورها الشمس واعتقد كونه عن قصد منها)  فهى تمارس فعل مصاصى الدماء على خير صوره و لكنها تمص ساعات يومى وغدى باريحيه تامه و سلاسه في التعاطى, فكم انقطعت بها عن البشر وغصت الى ركبتاى في شى ما لا اتذكره عاده بعد ذلك,هى حجره الغرق حتى النخاع في اللا شىء (هكذا ساصنفها عندما يحولون منزلى الى متحف اثار او مزار سياحى للا شىء, ساجبرهم على هذا بوصيتى!) فهى منفصله عن بقيه الغرف و هكذا تضحى صومعه جيده لاى شىء و كل شىء!


اعتقدت حينها ان قرار النبته جيد ما دامت نبته ظل فهى غير متطلبه لرعايه شمسيه ما قد لا اقوى على استحضارها وإن حاولت عبثا ,لكن دوما ما تأتى رياحى بما لا تشتهى سفنى! قديما اتذكر كرهى للورد لكونه سريع الذبول يجبرنا على مشاهدته يموت بساديه مبالغه منه ويظل يحمسنا برائحته الأخاذه الملازمه لوريقاته الذابله وكانه يمتحن بنا مدى ساديتنا في إختياره من الاساس ليكلل زوايا تواجدنا !
.
.
.
.
.
ماتت نبتتى لاسباب لا اعلمها حتى الان فقد اعتنيت بها وسمدتها وجنبتها الظلال فوريقاتها تحترق من ضؤ الشمس كما اخبرنى البائع وترك الظنون تتلاعب بى بمدى توافقها مع حجرتى اكثر واكثر ,لازمت حجرتى لاوفر لها اكبر كم من الضؤ الصناعى كما نصحنى البائع هكذا  ففترت علاقتى بذوى بالمنزل وطالت عشرتى بمجلدات مكتبتى ورغم ذلك قررت ان ترحل !

الم تعلم كم غيرت من خططى لاستوعب وجودها بحياتى !
الا تعلم كم هذا محبط للامال ان تتركنى بلا اجابه تروى ظمأ تربه تساؤلاتى الصحراويه! 
الا تعلم كم الامال و الاحلام البصريه التى كللتها بها بمجرد قرارى الإعتناء بها !
الم تعلم ان جحيم الاختيار او اتخاذ القرار لاختار من الاساس قد زاد سعيرا لدى برحيلها الغير مبرر هذا !

لما ندعهم يوهموننا بجدوى الإمتلاك و الصحبه ومن ثم يمرون بحياتنا فقط  لينفذوا خطتهم الاكثر شرا ويتركوننا اكثر هشاشه فقط !




هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

الحاجات الحلوة بس اللي بتموت......و يمكن هي حلوة علشان ماتت
ما حدش بيحس بالحاجة غير لما يفقدها
قواعد بقت مسلمات
بس يلا.....تدوبيها بالعافية
:)

Unknown يقول...

الحاجات الحلوة بس اللي بتموت......و يمكن هي حلوة علشان ماتت
ما حدش بيحس بالحاجة غير لما يفقدها
قواعد بقت مسلمات
بس يلا.....تدوبيها بالعافية
:)