السبت، 22 نوفمبر 2014

الايس كريم في عصر الهياج الإستراتيجي !


صديقتى وصاحبتى وحبيبتى الكفائه اللي مودها مش تمام ! افتكري ان بعض الأشياء خلقت لإسعادنا,اى والله زي ما بقولك كده!عن السوفت آيس كريم أتحدث..................
جربي صديقتي الايس كريم بسكويت وفاكس الكوبايه ،نظرا لكونها بتضيع تلت تربع المتعه عشان تبقي شيك وبتاع، ولو فكرتي فيها شويه هتعرفي ان كونك شيك حاجه مش مهمه اوي مقابل انك تبقي سعيده حبه!خاصه فى الشارع وان محدش هيشوفك تانى الا بمعجزه الاهيه فاتصرفى براحتك بقى !
تخيلى نفسك بتآكلى مانجه بالمعلقة أطعم! ولا وانتى مربعه كده وحاطه طبق المانجه بين رجليكى وكأنه أسير حرب وماسكه في زماره رقبته ومتناسيه كل لباقتك المعهوده ومستمتعه بشعور المانجه وهي مبهدله وشك كليا تقريبا وبيجامتك وبيجامة اللى جنبك ! اهو الايس كريم بالبسكويت كده بالمللي:)

اه طبعا حاولي تتناسي كل التحرشات اللفظية اللي هتسمعيها لمجرد انك -بتلحسي-الايس كريم ,مما يهيج مشاعر الجماهير طبعا !وحاولى تصالحي مع فكره ان الجماهير هتهتاج لو حتي مسحتي مناخيرك عشان عندك برد -هيقولولك ما تيجي تمسحي.....- اكيد ما فاتكيش يا حبيبتي تفصيله ان احنا شعب مهتاج بطبعه!

#احم_احم
الايس كريم في عصر الهياج الاستراتيجي !
لو فكرنا شويه هنلاقي ان كل الأفعال اليوميه البدائية جداً اللي ممكن نعملها ببساطه في الشارع وباريحيه تامه ,بقت موضع تحرش لفظي لوضع جنسي ما ،وأقدر اتحدي اي حد يذكر اي فعل تافه ك(العطس،ربط الشوز،اكل مصاصه،اكل لبانه,تلعيب حواجبك حتي) وهسردله ايه التحرش اللفظي المتوقع من الجماهير العريقة بما اني بقالي هنا كتير وبقيت بنت مصريه بمرتبه لواء دلوقتي !

حقيقى مش عارفه امتى ابتدينا نتحول للحاله دى بالظبط ,لما بشوف صور والدتى واخواتها زمان بفساتينهم الميكرو وشعرهم الجميل بتحسر على حالى حرفيا,حاولت افكر ياما هل ده كان بالتوازى مع الهجرات الكتير لارض الحجاز والعوده منها بالخلاط والمروحه الجمال ونيشان على كتفك انك من زوار الحجاز وبالتبعيه بتعرف اكتر فى امور الدين (ايه الية الربط ما اعرفش الحقيقه) ,وبالتبعيه عليك واجب اعلاء شأن كلمه (حرام )اللى بقت لبانه فى لسان اى حد بعد ما كان اخرهم (يصح&ما يصحش)وطبعا كلمه حرام بتاثيرها الرنان خلت كل واحد فى موقعه بعيدا عن كونه راجع من الحجاز او مجرد صاحب حد رجع من الحجاز يدى لنفسه الحق يحلل ويحرم اللى على هواه,
ولان الطبيعى ان الرغبات اقصى حاجه بتلح على النفوخ بشكل يومى اصبح التعبير عن اى حاجه تقريبا حرام مش مجرد عيب ,ومع تطور المجتمع بشكل ذكورى ما لسبب غير معلوم برجعه بردو لموضه الست ملهاش غير بيت جوزها, بعد طبعا ما اتنقبت عشان تبقى على نفس هيبة بنت جارتها اللى راجعه بردو من الحجاز ,بقت حرام تتكلم وحرام تكح وحرام تعطس فى وجود رجل واتحولت الفتاوى ل(هل يا شيخ حرام اتكلم فى وجود زوجى- مش جوزى خللى بالك, جوزى بقت دقه قديمه- )وهكذا !

 فبقى الطبيعى مع الوقت ظهور جملة ,و ايه اللى جابها هنا! 
ايه نزلها من البيت !
ايه خلاها تتكلم!
 ايه خلاها تشتغل ما تتنيل تقعد فى البيت و خلاص !
اللطيف انه مع الوقت تقلصت المساحه اللى مسموحلك فيها بممارسه اقل حقوقك الطبيعيه للاستمرار على الكوكب كالشغل ,الفسح,السفر,التعبير عن رايك السياسى مثلا!

ويحضرنى تسجيل (فى الشارع) بصوت احمد زكى لما كان بيقول,
في ناس بتلعب كورة في الشارع
وناس بتمشي تغني ,تاخد صورة في الشارع
في ناس بتشتم بعض ,تضرب بعض, تقتل بعض, في الشارع
فيه ناس تنام ع الأرض في الشارع
وناس تبيع العرض في الشارع
وفي الشارع أخطاء كتير صبحت صحيحة, لكن صحيح هتكون فضيحة
لو يوم نسينا وبوسنا بعض في الشارع!

 (قصيدة أمينة جاهين)

#اوبس
الغرض الأساسي من التدوينه دي اقولكم بس ان السوفت آيس كريم برنس جداً في نفسه وانا اشجع علي خوض هذه التجربه ما استطعتم اليها سبيلا !
وحاولوا بالمره تتمسكوا بسماعات الموبايل عشان ما تسمعوش اي حاجه من الهري اللي هيتقال ,ويا ريت تحاولوا بجملة المحاولات تتناسوا احنا قد ايه شعب مهتاج بطبعه عشان تعرفن تكملن فيه ليوم كمان :)
#فى_الشارع
#احمد_زكى


الأحد، 22 يونيو 2014

من مذكرات زوجة مجند





تساقط الريح بين جسدينا مدويًا صهيلاً مخيفًا يوازي رهبة الموقف ككل,تقربت منه بدلالٍ مفتعل لكنه لم يتنح جانبًا ليحتضني! كنت أود أن أسري عنه بجسدي فألقنه درسًا بالإحتواء على طريقتي الأنثوية التى شارفت على ان انساها,أحضرت له بعض القهوة وبعضًا من البسكويت الذى اهدته لنا جارتنا من العيد السابق لتعيرنا بعضًا من فرحتنا المغلفة بالذكريات,كان مذاقه غير محبب مثلنا تماما لكنه ظل يستحق لكونه يذكرنا بايام جميله.

انقت فنجانه بيداي لأكسبه دفئًا إضافيًا من شوقي له الغير قابل للتصريح, قربته من فمى عله يحمل عني بعض من عبيري الذي تعفف هو عنه,ترنح بيده الفنجان فعلى ما يبدو أن شوقي كان زائدًا عن الحد ثم قال بكل هدوء(شكرًا..).

حاولت أن أستحثه على الحديث ولكن تجهمه قتل أوصال أي نقاش فرأيتني بعينيه مجرد ثرثارة تافهة المشاعر وعلى ان اصمت ,كان دومًا ما يهرب بعينيه إلى فضاء أرحب من فضائي حيث الحديقة بطيورها ونسائمها المتتالية,أردت أن أصرخ به من وقتٍ لأخر قائله (ها أنا ذا أحاول أن أجاذبك أطراف الحديث فلتعطيني فرصة لأتكلم معك وربما أتاوه عنك وبذلك قد أناهز قلبك العجوز حزنًا وقد اخفف عنك ولو قليل!)
 لكن صمته كان قاتلا ومهينًا لكل محاولاتى،كانت عيناه ملبده بصور عالقة من زمن مضى يود لو فقد نظره ليفتقدها بالتبعيه ولكن يا للأسف فقد كانت اسرع منه وتخبأت فى ادراج الذاكره وصار من المستحيل التخلص منها ,فكما كانت تقول دوما جدتى (ليس هناك مفر من التذكر ولكن هنالك سبيل دوما للتعايش!) ,-التعايش- كم اود ان يعرف عن هذا الاختيار ليحيل يومنا ليوم قابل للحياه بدلا من الموت!
ربما بالصباح التالى يلهمنى الإله بحيله اخرى! 

............................................

في الصباح التالي ,
قررت أن أتناوب عليه بحيلة أخرى علَّني أنجح,فاجئته في شرفتنا بتجهم يشبهه ونعاس قاتل بعيناي عله يسألني عن سبب هيئتى فأجيبه بأي شيء وهكذا  نبدأ بأي حديث يجمعنا وإن كان تافهًا,فلا زال حديثًا ولا زال يجمعنا وقد قررت حاليا ان اخفف من طموحاتى وارضى  بالقليل حتى أحوز الكثير,لكنه اطاح بكل خططى التافهه ارضا ولم يسالنى من الاساس او حتى يلتفت !

يا ويلته من قلب تائه معتق بالذكريات قاصر عن التذكر!كيف يتناسى وجودى ويغفل كل هذا الكم من المحاولات التى اود ان ابذلها لجعل حياته افضل, لكنى لم افقد كامل صبرى  وسابقته قائلة( غريبة انا اليوم؟),لكنه تناوب اكثر على اطاحتى ارضا واكتفى بهز رأسه إيجابا .
 ربما غدا !
...................................

لا زال يطيل نظره للحديقة!
ما بها أكثر مني لينظر لها ويتركني ها أنا ذا أحارب المجهول بداخله بلا أي سلاح واهيا كان !لعله فقد عني كل أسلحته وأسلحتي بتلك الحرب المفتعله بين حزبين لا يهتمان الا بمصالحهم الشخصيه بينما تركوه يتعايش مع يومياتها بكل بغض! أعلم أن ما مر به ليس بقليل ولكن ما بالنا لنتعايش به لبقية العمر! فلنختزنها ذكرى عفنة بدرج قبيح من ادراج الذاكره ونتناسى يومًا بعد الأخر أين كانت ومتي تركناها.

لا زلت احبه رغم ذلك !لن افقد الامل وساحاول!
لكنى جد ارهقت !




 ........................


فى الصباح تثائبت بتثاقل وطلبت منه تفقد الحديقة وتناول الإفطار بين جنباتها فعلى ما يبدو إنها أنجح مني في السريان عنه! أجاب بالموافقة رافعًا جسده عن الأريكة علي مضض ,فعلى ما يبدو إنه لا يريد أن يتحمل ذنب نكران الجميل لخوصها كما فعل به رؤساء كتيبته الكرام.

وجبة إفطار يوميه رتيبه جمعت بيننا وكلمات كئيبة طالعتها بالجريدة عندما فاجئنى بوقفة مرحة منه والتفاته عتب علي عامل الحديقه قائلاً:
ليس بهذا اللطف نُحيي الأرض بعد أن ماتت!
فلتميت الموت بداخلها فتحييها من جديد !
فلتضربها بقوةٍ أكثر فلست بإمراة عجوز أيها الرجل رومانسي الغضب!

قليل من الوقت قد مر قبل ان ينتفض للمره الثانيه زائحًا كرسيه ,ممسكًا بفأسه ,متناوبًا على قتل موت أرضنا وبعثها من جديد,لعلها طريقته لإستفزاز غضبه الداخلي كي يخرج! لعلها ! 
سارحب باى محاوله ايا ما كانت ما دامت قد تريح جزيئاته التعبة من الترحال داخل الماضي. 
على ما يبدو ان هنالك امل بالفعل !

...........................................................

تتوالى الأيام ووجهه يتفتح يومًا بعد أخر وهكذا أشجار حديقتنا ,فقد تفهم عاملنا الدؤوب رسالة زوجي له وأخذ منواله في قتل الموت والملل المتربع بحديقة منزلنا , يا ليته قادر على قتل حزن القلوب بضربة فأسه الواهي!

ورودٌ حمراء,بيضاء, حتى شجرة البرتقال أذن لها بضحكاته أن تشاركنا الحياة من جديد, جلسنا ومع طبق من البرتقال واليوسفي وضحكة صبورة مني استحثته على الحديث وكسر وتيرة الملل للمرة المليون بعد المليار,
أجاب بهدوء:
أي شوق هذا يحملني إلي الموت!
أي إستيطان لتلك الأحزان يجمعني بذكريات تحكمت بيومي لوقت طويل ثم تثاءبت مخلفاني بجراح دامية!

بدا يفتقد للترتيب فعلى ما يبدو انه فى غفلة من أحزانه باغته الكلام فتحدث,لم أرد أن أقاطعه فهذا مبغاي أن يتكلم ولو غناءً بأي كلمات شعبية!لم يُطل ولكنه أنهى كلماته ببسمة رضا عن كونه لا زال حيًا يرزق وإنه يملك اليوم فأسًا يميت حزنًا ليزرع حياة وليس كما سبق يميت حياة ليزرع بقلوب الكل حزنًا  ..

كان الادرينالين يتقاذف بين خلاياى مخلف وجنتاى موردتان وملامحى مستثاره لمدى سعادتى كونه واخيرا قد تجاوز صمته وتحدث,ابتسمت في هدوء وقبلت جبينه وطلبت منه أن يعدني بأن غدًا سيكون يومًا عبقريًا بصحبتي! 
أومأ برأسه قائلاً (كم أشتاق لحديثنا السابق قبل سفري,سامحيني على أي حال برتقالتي الأقرب إلي قلبي!),هكذا كان يدللني فيما سبق ولذا أهتم بزراعة شجرة للبرتقال بحديقة منزلنا لتذكره بي دوما ويعبر لى بصوره دائمه عن امتنانه لوجودى بمراعتها اليوميه حتى تزهر وتورف اوراقها اكثر واكثر.

 هكذا وجدنى بعد طول غياب لا زلت انتظره انا و برتقالاته المتشبثه بالحياة ,ننتظر ولو لفته منه معينه على الحياه بدلا من الموت لنبعث من جديد متناسيين كل ما كان املين فى غد افضل ,مكتفيين بوجوده .



الأحد، 15 يونيو 2014

سيلنترو الميرغنى

أعتقد ان المكان علي عكسي مثقل بالمشاهد المتكررة،ورغم ذلك اشعر به وقد تهللت اساريره لظهوري بعد سنوات غياب طويله ,
اسرح بخيالى قليلا انه لو كان لهذا العمود لسانا, لاشاد بتغير مظهري كليا عن اخر زياره له وخسارتي لبعض الكيلو جرامات ,لاطال الحديث عن مدي تطور حركتي بالكعب العالي،
لو كان لهذا العامود لسانا, لتحدثنا باستفاضة عن مدي كذب هذا الفتي علي تلك الفتاه الحالمه،لتناقشنا في مدي توتر وتيره صوته في حديثه معها بما يدعو للقلق كونه لن يتزوجها يوما كما يعدها،
لو كان لهذا العامود لسانا, لحاول علي استحياء حثي للتدخل ونصحها بهذا-البريك- المختلس بينما يستعدل ملابسه بالحمام,وبرغم علمه انها لن تصدق كلمه من كلماتى مهما اطلت لها الحديث ومهما كانت حجتى قويه ،اعلمه منذ امد طيب حنون و لكن غير واقعى بالمره !
كنت اهز له راسي موافقه لعلمى كونه سيتفهم تماماً فقداني الرغبه في الكلام،فهو يعلم مثلي تماماً انه كلما تجاوزنا أعمارا اخري علي تلك البسيطه فقدنا رغبتنا في الكلام اكثر وأكثر.
سيحاول لفت إنتباهي لهذا الرجل الجالس بجانبي بينما يعاني نفس وحدتي الجليه في فراغ مقاعد منضدته من الزوار،سيحاول تهيأتى كونه يحاول استراق النظرات الي راغبا في بدء حديث ما ,حديث يعلم انني ان اخوضه يوما معه !
سيحاول بخجل سؤالي عن صديقتى المقربه ورفيقتى بمعظم زياراتى لهذا المكان, وستجيبه ملامحي ان ما كان كان وليس لي الا غدي-كما تقول ماجدة الرومى-.
سيحاول الخوض بالتفاصيل لكن ستمنعه مقلتاي المغيمتان بنحيب طويل مؤجل ،سيحاول بخبث محبب تذكر لحظات بعينها ليدفعنى للابتسام كيوم أصابني النعاس علي تلك المنضده وطلبت من النادل ان يوقظني بعد عشره دقائق فقط لاكمل مشروع الكليه المنوطه بتسليمه غداً،سيجد من هذا سبيلا ليسالني عن تفاصيل اكثر تخص صديقتي الأقرب حينها، اشعر نحوه بالرحمه كونى لا اعطيه اية اجوبه ,أحدثه كونها الان متزوجه وسعيده ولم تدعوني حتى علي حفله عرسها لاختلاف تافه بوجهات النظر تطور الي عناد مزرى فقدنا به سته أعوام من العشره الطويله والضحكات والبكاء،سيحاول التدخل لكني سامنعه لعلمى كونه ما من سبيل للرجوع.
سيحاول دفع الامر عني بالكامل بان ينوه كوني لا زلت لم احقق حلمي بامتلاك سياره ,فليس الامر سرا فانا لا اصطحب اية مفاتيح تخص السياره،هذا رغم علمه للسبب فانا لا زلت أخشي قيادة السيارات ولا زلت اكره المواصلات حد الانتخار،سيحاول ان يكون مرحا وهو يخبرني ان الامر تبدل الان واضحي يجاوره خط المترو الجديد بما يكفل لي رحله مريحه الي المنزل علي عكس ما كان بالماضى.
سابتسم له ابتسامه خافته تقديرا لكل تلك المحاولات لجعل يومى اقل صعوبه بينما تقطعها مخابره من امي كما بالسابق تماماً ,اخبرها بها كوني ساتحرك بعد خمسه دقائق! يبتسم لكونها لا زالت نفس الخمسه دقائق تماماً كما بالسابق ويتعجب كونها لا زالت تصدقني بخصوص تلك الخمسة دقائق التى لا تتبدل!
اتركه بوعد زائف بتكراري للزيارةهو أكثرهم علما بكونى لن افى به ,فبالاضافه لكونه يعرفني حق المعرفه فهو يعرف أيضاً ان هذا المكان مثقل بالذكريات بما لا يليق بزياره قريبه!
نفترق دون وداع ودون وعود براقه باي شيء فمن هم بمثل اعمارنا فقدوا القدره علي تصديق الوعود منذ امد...........
اترك للفراغ باكمله كامل ظهرى واسير بطريقى الى المتروالجديد إعمالا بنصيحته حرفيا بينما اتفكر فى شىء واحد, ان اى وحدة تلك التى تدفعنى الى الحديث للساعة والنصف الى عمود حزين يسكن -كافيه- بالى انهكته طول ساعات المشاهده ليجد بى ضالته التى تماثله حزنا!!

الاثنين، 9 يونيو 2014

الست تربي العيال وتصرف علي البيت.. مقابل إية؟

 

مقابل ايه !...........

للي مش زي حلاتي من حافظي أفشات الأفلام،فدي جمله من علي لسان شخصية كانت بتقوم بيها الفنانه الجميله سوسن بدر فى فيلم احكي يا شهرزاد،صرخت بيها فى وش حسين الامام (العريس الصالوناتي الهمام منتشلها من عطن العنوسه) بعد ما أملي عليها شروطه الجهنميه للزوجه المصرية الاصيله،

كان من الطبيعي انها تسمع له حتي النهايه و تسأله بتادب عن مقابل كللللللل هذه التنازلات في إصرار قائله( مقابل ايه!)........

انا شايفه موقفها -سبور- جداً ومنطقي الي ابعد حد ،واعتقد من اليوم ده لطالع أصبحت سوسن بدر بجملتها دي هي مثلي الاعلي !

هحاول ما اعممش الصوره لان مش بالضروره تكون وجهة نظري متناسبة مع الكل ،لكن تقدري كست مصريه تتسائلي ولو لثانية ايه في الحياه اليوميه ينقصك عشان تبقي رئيسه جمهوريه نفسك!
 انتي اللي بتشتغلي ،انتي اللي بتحلي مشاكلك اليوميه من أتفه مشكله بالمواصلات الي اكبر مشكله يطير بيها رقاب فى البيت والشغل وبيوت اصحابك لو اخدوا رايك.

 حبة منطق ....
لو درسنا الموضوع بموضوعية باحته فأنتي بكل سهوله تقدري تفتحي بيت وتديريه بصوره كويسه حتي وإن كانت ماديا متوسطه او حتي قليله ، تقدري تتبني أطفال لو هاجمتك نزعه الأمومة والاكيد هتبقي قويتي نفسك ماديا عشان تبقي كفء لقرار زي ده  ،لان لو متجوزه وأم فأنتي بردو اللي متوقع جدا تربيهم لوحدك لان اي تساؤل بغضب منك عن مدي تدخل الأب في تربيه الأولاد هيتهمك الكل بقله الدم ، لان هذا الرجل الغلبان- بيشقي- عشان يجيب فلوس! مع العلم ان الأكيد انك انتي كمان اللي في نفس البيت بتشتغلي نفس عدد الساعات وبتجيبي فلوس،لكن علي عكسه انتي مطالبه بتربيه الأطفال ورعايتهم ورعايته ومشاركه شهريه في المصروف بإتفاق ضمني بينكم او بكونك مسئولة عن مصاريفك الشخصيه ،وده اللي بيفسره المعظم بكونه مقابل عدم إثاره غضب زوجك ولتعويضه عن ساعات العمل اللي بتختلسيها من حقه الشرعي فيكي هو والأولاد واللي بتضيعيه في كلام فارغ اسمه-مستقبلك-.


ولو بتدورى فى جوزك يكون- سند - فدى حاجه مش مضمونه اوى زي ما انتى اكيد عارفه من تجارب صديقاتك المتزوجات او حتى اللى على علاقه حب بشاب ما ,فى وصمه عار قويه هتفضل على جبينك لكونك بنت بتتحملى المسئوليه هيخليهم يستسهلوا يرموا عليكى الحمل فى البدايه مقابل كلمات ثناء للجميل ,لكن بعد مده هيكون  ده الطبيعى و لو ما عملتهوش هتتلامى!


 حقه..........
دي الكلمه اللي هتسمعيها لو فكرتي تشتكي من اي حاجه جوزك بيعملها او مقصر فيها من وجهه نظرك - الظالمه طبعا- هتقولها والدتك عشان ما تخربش البيت وهتقولها صديقتك خوفا من ان تلقب -بخرابه بيوت- ! 


نظره تأمل.........
كل هذه الحقوق أعطاها مجتمعنا المصري للذكور لمجرد اختلاف في عدد الاعضاء التناسليه الحساسه بيننا وبينهم! كنت ساتفهم لو اعطاهم تلك التميزات لندره بنوعهم بغيه الحفاظ علي السلالة! لكن انا ملاحظه وفره فى السلاله والحمد لله فلازمته ايه الدلع المرء بقي! 


رجاء........
حافظوا علي سلالتنا حبه من باب التغيير ،لان لو قررت في مره اسال زي سوسن بدر (مقابل ايه هعمل كل ده!) في المعظم الإجابة هتبقي بنفس لباقه وتحديد حسين الامام (هبقي جوزك!) , ساعتها سامحني عزيزي المواطن لو قلتلك زي ما قالت ابله سوسن بالمللي (امشي يا رجل يا عره )


 لينك المقاله على جريدة الوطن:
:)

http://www.elwatannews.com/news/details/502764

الجمعة، 9 مايو 2014

مدد يا صاحب المقام....


كانت بدايه اليوم لا توحي باي اختلاف الا بكلمه خطتها في مذكره مواعيدي تؤكد ان اليوم مولد سيدي الرفاعي ،اخبرني بهذا الموعد صديق مقرب ملحقا كلماته ،انه تم مناداتي وعلي تلبيه الندا!فقد ساقه القدر ليخبرني دون ان اتكبد حتى مجهود السؤال!

لن اتدعي تهلل اساريري لهذا الحدث وربما هذا لكونها تجربتي الأولي ،كل ما قررته هو ان احاول باستماته إيقاف نسيج تحليلاتي المنطقيه للحدث وجعله روحيا بالكامل كما اتدعي صديقي.كان هذا غايه في الصعوبة لكنني قررت ان البي النداء حرفيا كما قال لي ولنري ماذا قد ينتظرني!

عندما اوقف عقلى عن التحليل طواعيه يتسرب بمجهوده الى جانب التخيلات والتوقعات ,كانه يعاقبنى ان تنازلت عن واقعيتى فيغرقنى فى دوامات لا تنتهى من الخيالات والتوقعات , ذهبت مزينه مخيلتي بصور لا حصر لها من الوصال والراحه النفسيه وربما بعض العلامات المكلله للمشاهد تدلل لي عن فرج قريب لكرب روحي،لكن الخطه لم تسير كما ظننت ؟
 قالها الحارس بهدؤ دون ادنى احترام لتوقعاتى-موعد المولد بعد اسبوع- والأكثر اني لم استطع زياره المقام فقد كان غارقا في التصليحات تجهيزا للمولد.

شعرت اني خدعت وان الصوت الذي ناداني ربما انبعث من داخلي رغبه في الخلاص وليس لكل هذا البهاء الغيبي اي وجود،وقفت علي باب المقام في اقرب مسافه حتي لا يغطيني غبار التنظيف ،بينما شد انتباهي تلك السيده الممتلئة المتشحه بالسواد وهي منغمسه في محادثه هاتفيه ،كانت لهجتها شغفه وفي غايه التأثر بينما تصف مدي حلاوه رائحه التراب المنبعث من المقام اثناء تنظيفه ،
وددت ان اذهب لها وانقل لها تحليلي المنطقي لهذه الظاهره التي تبهرها ,فبينما ينهال الزائرين بسكب العطور علي السجاد علي مدار الشهور الماضيه فمن المتوقع ان يكون للسجاد بالتبعية اثناء التنظيف هذه الرائحة العطره!

رايتهم يجمعون التراب في كيس ابيض ،علمت فيما بعد انه لتلك السيده ،اشترت ود العاملين علي التنظيف بعلب من الكشري علي سبيل الغداء بينما في المقابل ستستحوذ علي هذا التراب العطر !

غالبت رغبتي في مصارحتها بتحليلاتي المنطقيه  ولكن السعاده والشغف التي كانت تتحرك وتتحدث بهم اشعرني بالحرج ان اسلب منها كل هذه السعاده مقابل كلمات ليست بحاجه لها، ماذا يحتاج الانسان اكتر من ان يكون سعيدا ؟لا شيء كانت هى الاجابه, اذا بعيدا عن كون سعادتها منطقيه ام لا فهي وصلت للنتيجه المرجوه ويا لبختها السعيد !

غالبت رغبتي وقررت عدم التدخل بينما وقفت امام المقام أتحدث بصوت لا يسمعه الا أذناي ....
(ان كان امر الندا حق فدعني اصدق هذا بطريقتي ،فأنا لا أقوي علي كبح زمام عقلي وأيقافه عن التشكك وأرجو منك ان تتقبلني بعلاتي)

انتهيت من زياره المكان بأقل قدر من الحميميه،كانت جعبتي خاليه من اي خطط لإستجداء اكثر للقدر سوى ان اتلمس اصعب الطرق للوصول للمنزل, فبينما من السهل ان أوقف سيارة اجره لتنقلني ولكني أردت عدم كبح العلامات التي قد يلقيها القدر الي في ما سيتفوه به السائق،أردت ان أعطي للعلامات فسحه من الأماكن تتحرك بها بحرية .

لم انجح في تجنب شعور خفيف بالإحباط وكدت ألوم نفسي لحظي السيء الذى ساقنى الى كل تلك التوقعات فى رحله غير مدروسه العواقب ،حتي انني اتصلت بصديقي ممازحه إياه بشأن نظريته لفعل المناداه هذا،وبينما اشق طريقي للمنزل وإذا بعلامه بسيطه تنتزعني من كل هذا الوجوم .

عادة لا اهتم بمراجعه ما احمله من أموال في محفظتي وقد تسبب لي هذا في مشاكل كثيره بالسابق ،لكني استمريت في هذا مع الأسف ،اشتريت بعض الأشياء ليست ذات اهميه في طريقي حتي وصلت الي المترو لاتفاجيء انه ليس بجيبي سوي جنيهاً ونصف من الفضه،تجمدت في مكاني احسب الخيارات المتاحه لدي بينما اعلم مسبقا انها قليله!

كان من الممكن ان ارتاد سياره اجره لاوقفها امام المنزل واذهب لاحضر له النقود بكل لطف بينما العن تلك الزياره من الاساس واستسلم للضيق يتملك منى ،لكن قراري المسبق ان اتركني بيد القدر يتعارض مع ذلك ! لذا قررت ان أتنازل عن الجنيه للمترو بينما لا اعلم ماذا قد يوفره لي هذا النصف جنيه المتبقي لدي من حطام اليوم !

بالمترو إنتابني شعور غريب بعدم الرغبه بالكلام ليس لغضب يسكنني ولكن لرغبه في التأمل لما وصلت له واحاول جاهده استنزاف اقصى ما لدى للهروب من كل هذا،عندما مر بجانبي رجل يطلب المساعده وددت ان اصارحه اني بكل هذه الملابس والعطور والهيئة الفارهه لا امتلك سوي نصف جنيه ,كان الحدث يستحق غضبى ولكن بعد قليل من الوقت وباقل منطقيه توصلت ان هذا الضيق لن يفيدنى بشىء ,قررت ان اتعايش بالاماكنيات المتاحه دون لعن للواقع ودون طلب مساعده تهين ولو شبر من كرامتي .

كان من الممكن ان اقايض المراه بجانبي واعرض عليها ان تتحدث بهاتفي كيفما تشاء مقابل جنيهان ربما وحينها قد لا اشعر بالإهانة فقد عرضت فى المقابل خدمه .....
أفكار كثيره راودتني لكني رفضتها تمسكا بقرار عدم الحاجه ولرغبه في معرفه ماذا بعد!


ترجلت من العربه اتفكر بشي واحد فقط ,اني مرفهه رغم كل شيء فعلي الأقل لي هيئه تسمح لي بطلب المساعده ،لدي أهل وأصحاب يمكنني الاتصال بهم لينقذونني ،لدي قدمان يعملان بود سيحملانني الي منزلي دون طلب مساعده ،وهذا هو القرار الذي اتخذته.

تبرعت باخر نصف جنيه بمحفظتي لبائعه المناديل تفترش الرصيف, فأنا أدرك انه غير قادر علي إنقاذي ولكن ربما ينجح في إنقاذها في وجبه إفطار تشتريها لطفلها بالصباح،
دون توقع مني تحول منظوري بشكل عام وطيلة طريقي الي المنزل الى تأملات متتاليه عن كون هذا ليس الاسؤ ،حينها فقط وبإقتناع تام أدركت انه قد ناداني حقاً ليساعدني في ادراك كم انا محظوظه .

حينها ادرت اغنيتى المفضله ل -nina simon- والتى تفتخر بها عدم امتلاكها لاى شىء سوى نفسها بينما تبجل كل ما تحويه هذه الذات من ابتسامه ويدان وقدمان ومعتقدات و ديانه وجنس و ........................
https://www.youtube.com/watch?v=mZVQmJVXDkk

الأربعاء، 30 أبريل 2014

الام الفقد


تزورنى الافكار كضيف ثقيل دون سابق إنذار ولا املك الا مضايفتها بقليل من الاهتمام فربما بقلة اهتمامى تنضب رغبتها بمجاورتى، ولكن مع الوقت تنجح فى تحويل كامل تركيزى إليها وبهذا تفوز بالجوله الاولى والاكبر فقد صرت فريسه لها!

كيوم زارتني في وقتى المستقطع لصنع كوبا من الشاى يبقينى قادره على تكمله اليوم العملى المنقد على اعصابى إلتهاما, زارتنى فكره مجهوله المصدر ونيه غير مبيته تماما كونه لا بد لي من شراء  هديه لوالدى إمتنانا له كونه لا زال على قيد الحياه ولم يتركنى بلا سند وبكل هذا الحزن والخوف من المجهول الذي يسكننى مسبقا.

يصيبنى الإحباط لكونه يوما ما سيحدث هذا وافقده وأصير مجبره على التعامل مع هذا بكامل مأساته, احاول جاهده إسكات عقلى الواعى دائم التبجح ان كل شىء سيكون على ما يرام ويحاول تهدأتى كونه وإن حدث فسأنجح فى التعايش مرددا بكل تباهى(محدش بيموت ورا حد )!تبدأ الخطط البديله لوجوده فى الظهور واحده تلو الاخرى لتثبت ان كل شىء سيكون على ما يرام حقا !فبالتبعيه يقرر عقلى ان الان ما على سوى تهيأه ذاتى لذلك بفاعليات الانسلاخ عن وجوده بحياتى مسبقا وبهذا اكون بمأمن حين يحين الاجل , ما إن استقر بعقلى كم لا يغفل من الالعاب الذهنيه كامله التدبير والتى بها سافقد وصالى المتيم به حتى باغتنى شعور بالإهانه القصوى له, فهذه الطريقه في التفكير لا تتجانس مع محبتى له او مع تاريخنا معا!

  • كيف ارتب حالى بكل انانيه منى تجهيزا لفقده ,لعل اقل احتراما له ولعشرتنا الطويله ان اغوص بالحزن لسنوات طوال كإحقاقا للحق وتمجيدا لذكراه !
  • ربما منظور افلام الكرتون حيث تطل الارواح علينا من السماء تتابع تحركاتنا وتسعد لكوننا سعداء ولا تشعر بالاهانه كوننا تابعنا حياتنا او ما الى ذلك كما نظن!
تغمرني الكأبه لكونى اتفكر الان فى خطط تجنبنى فقده او جحيم إفتقاده فى المستقبل متناسيه ان هذا التفكير لن يفيد الا فى إستحضار كل هذا الجحيم النفسى قبل موعده !

.......................................
منذ اول حادث فقد عاشرت تفاصيله صار يصيبنى شعور حاد بعدم جدوى التعلق بأى وكل شيء, لان كل ما هنالك الى زوال وان كان زواله يسبق زوالى انا فهذا سيعتصر قلبى ! حينها قررت ان ابقى كل ما حولى قابل للفقد حتى لا اتأذى كثيرا عندما افقده,حتى اننى تمرنت كثيرا لان ازهد تعلقى بالاشياء قبل حتى فقدها ,كان الامر بالبدء ممتع فانا لا اتعلق بملابس محدده احزن عندما تتمزق فى طريقى للعمل,إن وجدتنى اتعلق باغنيه ما اتناوب على سماعها حتى افقد وصالنا هذا وتصير علاقتنا كما اود ان تكون علاقتى مع الجميع قابله للفقد وغير مؤلمه قدر الامكان!
بالبدء كان هذا حلا عبقريا لطفله ظلت تبكى ليومان لموت جارهم العجوز التى لم تحبه بالاساس لاكنها اعتادت رؤيته كل صباح قائلا (صباح الخير يا بنتى!) شعرت بموته ان جزئا ما باليوم قد فرغ وعلى ملئه الان وان هذا لامر مخيف


بفتره من فترات منطقيتى للامور الدنياويه ,حاولت النظر للموت كونه اليه من اليات الله ليشعرنا بمدى قيمه الحياه و دعوه منه لنستغل كل لحظه ونملأها سعاده ورضا وحتى ان كان رضانا هذا وسعادتنا هذه فقط لكوننا لا زلنا احياء و لم نمت بعد,حينها طالبته ان ينظر بامر تهذيب روحي بطريقه أكثر رحمه من عصا الفراق القاسمه للظهر هذه,

#رغبه_البقاء
مع محاولاتي المستميته لإيجاد سفينه نوح تخصني وتعلو بي عن فوضي الفقد هذه،صار الوضع هلامى وصارت الالعاب الذهنيه نهج يومى وليس إختيار,توصلت حينها ان لفقد الم الفقد فعلينا ان نباغته بالملل! فإن مللت وجود الشىء قبل ان تفقده فلن تتألم باى شكل ايا ما كان إن قرر الرحيل ! 
كان حينها اكتشافا قويا حتى صار هو الاخر اليه لاليات الملل ذاته حيث صرت امل من الملل, لان الايام قليله ومعدوده والسيناريو المتكرر قاتل لي قبل ان يقتل سواي!

#نقطه_رجوع
#هوششش
أدركت كوني اغوص فى بناء مركبات معقده تشعرنى بأمان مغلف بالزيف فى حال أثر ايا من كان الرحيل عن البقاء !
اشعر نحو ابى وامى بالرحمه عندما لا يتفهموا نوبات قلقى المفاجىء حين ارتمى بأحضانهم دون مبرر،كانوا في البدء يتسائلوا عن السبب لكن الان اعتقد تصالحهم التام  من امتلاكهم لفتاه مهووسه بوجودهم ولا تمل من احتضنانهم بلا سبب !

#مزيد_من_الهوشششش
يذبحنى الفقد فى مقتل واعلم انه ليس إختيارا لكنى لا زلت ممتنه لوالدى ووالدتى كون حظهم الجيد اتاح لهم عمرا يطول حتي الان،ساحمد ربى على هذه الهبه التى طالت لايام اخرى اتمنى ان تطول لسنين وسنين, ساحتضنهم فيها بين الحين والاخر ,سابجل حضورهم واترفع عن محادثاتنا السياسيه التى عادة ما تنقلب راسا على عقب ,ساهز راسى لهم بهيام كامل ولن يتفهموا ذلك الا بكونى فقدت حجتى القويه في مجادلاتنا السخيفة عن وجهات نظرنا المتضاربة للحياه وصراع الاجيال !


حينها وضعت كوب الشاي جانبا لاخط في مفكرتي بقلم احمر وفي منتصف السطر....
 (فلترزقنى وداعا يليق بحجم الشوق ان كان لا بد من وداع يا الله!)

الاثنين، 31 مارس 2014

المتحرش السعيد


طال انتظارانا لإعاده تهيئه محطه انور السادات لتلقى الزوار,صار الامر اهانه بحق الجماهير بعد ان طالت مده احتجازنا وحد اختياراتنا نحن رواد المترو الكرام لنتنقل بين بقيه الخطوط واجبارنا على محطه الشهداء دون غيرها!

تقبلنا الامر بالبدايه بهدؤ مصرى اصيل وتصديق علي كلمات كبار السن بكونه لقرار حكيم لحمايتنا نحن الشعب من احتماليه عسكره اي عدد ايا ما كان وتحويل الميدان من جديد لساحه لكفاح بائعي الشاي والفشار ,
كان ابتلاعنا للوضع رغم كونه تعسفي نابع من كوننا مصريين ،نرى بالحكومه امنا الحنون التى تراعى مصالحنا حتى وان كانت طريقة تعبيرها عن ذلك غير مقبوله وهوجاء -اعتبره أبوك يا اخي- ستايل.

تقبلنا الامر لايام طوال بتكدير كبير وعلي أمل فرج قريب،لكن رغم تغيرات الاحداث وتغير المنحنى السياسى العام ، بقى الحال على ما هو عليه ولا يوجد اى تنويه لفرج قريب ,ولكوننا شعب مصرى اصيل نتفاعل بالمتاح بغيه العيش ،مضغنا الوضع بتأفف ثم ابتلعناه فصار جزء لا يتجزأ من اليوم أعمالا بالمثل المتأصل -ان جالك الغصب خده بجميله- !
..............
تغيرت نشاطات رواد المترو لمضغ وهضم هذا الوضع السخيف،ولكوني من رواد المترو اليوميين كان رصد الموقف اسهل !

تبدلت خطة الحركه للباعه المتجولين بالمترو وصار التخصص اسلوب حياه، فإذا كنت من المهتمين بالملابس عليك بارتياد خط المرج فتتلاقي مع بائعه الباديهات والبناطيل الحريمي ،
بينما بائعي الأدوات المنزليه يتركزوا بخط شبرا بالكوبايات الصينية المعتاده وماكينه تقشير وحشو البطاطس،
اما عن الشنط الكبيره المصاحبة  لفتيات بالثانوية تحوي الكثير من المفروشات وووووو ، صار من الصعب ملاقاتهم ،فعلي ما يبدو ان عدوي التخصص لاحقتهم فوزعوا بضاعتهم علي باقي الباعه،
اما باعه أدوات التجميل سيئة الصنع فهم بلا دين  حيث تجدهم بكل مكان،
 هكذا انفتح سوق جديد بالتوازي  وصار رائجا بشكل ملفت،سوق الإكسسوارات الصيني.
................................
هكذا صارت أوجه الشحاذين تتكرر لمرتادي نفس الخط ،فعلي ما يبدو ان غلق تلك المحطة اثر كذلك علي مملكة الشحاذين فتقسم إرث محطات المترو فيما بينهم! 
كنصيحة عابره لمملكه الشحاذين ،هذا التغيير اثر عليكم سلبا فقصصكم البسيطه المتداوله لكسب التعاطف لا تؤهلكم لتكرار الاوجه، فمن الصعب تصديق احدهم ممن ينادي بإعطائه القليل ليفطر بينما تشاهده نفسه بعربه الرجوع يسال عن نفس وجبه الفطار،لم يتفاعل حتي مع الحدث وينادي بوجبه عشاء تلك المره،أين ذهب ابداعكم!
بينما لن اصدق ان تلك الخدود المورده لم تفطر حتي الان!
حتي لا أطيل عليكم ملوك الشحاذين ،فان تمسكتم بارثكم في تقسيم محطات المترو فعليكم جعل القصص اكثر التوائا وتشويقا.
............
 اما عن المتحرشين فهذا امر اخر..
صار عدد الرجال المترددين علي مترو السيدات اقل ،والسبب ان الحجج صارت محدودة،كانت الحجج قديما تنحصر بالتعلل بالنزول بالمحطات التحويلية وكانت الفتيات تتنازل احيانا كثيره وتصمت تلافيا لبحة الصوت في شجار مقابل لفكره نزوله القريب،لكن الان وبعد توحيد التحويل صار من الصعب تصديق هذه الحجه!

هكذا كان التحرش يصل لأوجه بمحطات التحويل بينما تنحشر الفتيات في جموع غفيره لارتياد العربه، وكان من المتوقع ان سوق التحرش هو المستفاد الوحيد من هذا القرار السياسي ،فقد  اراحته الحكومة من -الشحططه-بين أنور السادات والشهداء ووجهت طاقته بمحطه واحده يظهر فيها كامل طاقته!

لكن الغريب بينما أتابع في صمت حتي لا افقد رباطه جأشي وانخرط في عدد لا منتهي من المشاحنات، صادفت هذا الشاب الذي يمر علي استعجال علي عربه السيدات بينما يوجه كامل تركيزه وطاقته في التسليم بالأيدي فى استعجال علي مؤخرات الفتيات ، وكأنه يصبو لتحقيق رقم قياسي ما او هنالك رهان معلق بمكان ما علي عدد المؤخرات المهانة يوميا!

كان أدائه منزوع الروح وكأنه يتبجح قائلا(انا ما استمتعتش بس هنتك! ) ،حينها زاد اقتناعي بالمثل القائل (اللي يجي بالساهل يروح بالساهل) فها هم المتحرشين لا يفقهون هذه الفرصة الجهنميه التي تلقيها بين يديهم الحكومة فتجدهم يزهدون روح المتحرش الأصيل ويتحولون الي موظفين بدنيا المتحرشين ،لا يهمهم سوي تسجيل امضة الحضور!
وأعمالا بالمثل القائل -نص العما ولا العما كله -أودّ  التوجه الي الحكومة كما توجهت سابقا الي مملكه الشحاذين،لكن تلك المره أود ان أطالب الحكومة بمد مدة غلق محطه السادات فربما بهذا الرتم يزهد المتحرشين تحرشاتهم ،وبهذا تكون الدوله لأول مره تفعل شيء يستحق لحل هذه المشكله العويصة ،وان لم تكن بوعي كامل منها للحل!

لينك المقاله فى جريدة الوطن :)
https://www.elwatannews.com/news/details/454649