الخميس، 7 ديسمبر 2023

اشبه موسيقى الجاز اكثر..

كان الامس يوماً حزيناً ، لم تستطع حلولى العقليه او تمنياتى الروحيه جعل الامر افضل او اخف..انزويت وبكيت طويلا بلا هدف ودون أمل..استسلمت في سريري بلا خطط لغد أفضل ولكن حاربت نفسي وبثقل تمتمت دعاء ما قبل النوم، متمنيه ان يزيح الله ثقل قلبي وينير عتمة روحى، فهو الاوحد القادر على ذلك واتمنى بصدق ان لا ينسانى! 

استيقظت بثقل اكبر بينما الام جسدى لا زالت كما هى بكل اسف تتشبث بمساحاتها المحتلة من جسدى..اخبرتنى المعالجه ان معظم ما اشكو منه ما هى إلا أعراض نفسجسمانيه، وهى أن يتعلل الجسد انعكاساً لتعلل الروح بالاكتئاب او القلق لوقت طويل..

لا اتذكر متى كنت بحاله جيده تماما حقا، عاده ما اجيب من يسألني عن حالى بالحمد! ولكن الحقيقه ان هنالك دوما ما يستحق ذكرة جسديا كان او نفسيا، ليس تناسيا لباقى النعم وتذكر للسىء ! ولكن دوما ما كان حضور هذا السىء طاغى وملح، كصداع يعوى بخلايا عقلى ليومين متواصلين ،او كألم ظهرى الذى يحول ابسط الحركات الى جحيم محدق !او كفقدانى لرغبة البقاء وتخيلى لمشهد النهاية بين لحظه وأخرى تليها..ليس كرهاً للحياة ولكن أملا في الراحه ..لكن عادة لا اجدها فرصه مواتيه لذكر كل هذا فاكتفى بالابتسام والحمد.. 

اعتقد انى احب السفر لانه يشعرنى بالتحرر والحرية التى اشتاق لها..تكبلنى المسئوليات، فاكبل نفسي بالمخاوف والقلق والتوتر لمحاولاتى فعل الافضل بشأن هذة المسئوليات ! فياتى السفر كحل سحرى لتحويل عقلى بعيدا عن دائرة القلق تلك، بينما اندمج مع جمال اكبر واحق للالتفات من مهام لا بد من إنجازها.. 

اتمنى بصدق ان اصير طائرا بحياتى القادمة ،وليكن طائرا يطير لمسافات طويله دون كلل او حنين لارض يسكنها ليرتاح، حينها سيتاح لى التحليق فوق بحور ومحيطات لا متناهيه. اظننى لن امل يوما من رؤية هذا اللون الازرق، ولكن ربما اعقد حلمى ومطلبى قليلا متمنيه ان اصير طائرا يمكنه الطيران بالقطبان الجليديان، حيث اتمنى بحق فقط الحملقه بالشفق القطبى-أورورا- ولينتهى العالم بعد ذلك ببطء وروية اذا أراد! فلينتهى على رتم دقات قلبى الهادئه بعد توتر وقلق طويل، قلق افقدها رتمها الراقص الهادىء كموسيقى -الجاز- التى احب، وتركنى لليال طوال مع موسيقى -تكنو- لا تشبهنى على الإطلاق واجهل تماماً خطواتها الراقصه، فتركت وحيدة على حلبة رقص موسيقى لا تشبهنى ولا أود الإنتماء لها..

الخميس، 23 نوفمبر 2023

بوح

لا اعلم السر والسحر الذى يكمن في البوح..هذة الراحة التى تعتلى وجهى بمجرد الإفصاح عن إحدى أسرارى الدفينة لأحد المارة ،او للشاب المرهق الذى اعد لى فنجان القهوة على الرماله عوضا عن القهوة المميكنه، فقط بعد ان صارحته بصداعى النصفى المتشبث بعقلى!

 ربما صارحته كنوع من المكافأه على تقديرة لموقفى! ربما مجرد إمتنان مبالغ منى بينما قدم دعم بسيط قي توقيت حرج، فأردت ان اهدية قصاصة من ذاتى! 

لا اعلم حقا فيما قد يستخدم قصاصة تفاصيلى تلك... لكن ربما ستؤنس جلساته مع الاصدقاء قصة ظهوري في يومة ،كإمرأه مميزة ولكن مرهقه إختارات بوعى كامل كوبا من القهوة عوضا عن الإنخراط في نوبة بكاء طويلة، لعلمها ان البكاء لا يفيد بينما القهوة تفيد.ثم استطردت لنصف ساعة تشرح نظريتها عن فائدة القهوة وعدم فائدة البكاء الذى سيزيد من صداعها فقط..

#بوح
٢٣-١١-٢٠٢١

الخميس، 7 سبتمبر 2023

فرانك سيناترا يعلم افضل!

If you go away
On this summer day
Then you might as well
Take the sun away

كانت المرات الاولى والثانية، وللعجب الاخيرة لفراقنا في الصيف! لم اعلم ان كان هذا مقصودا من القدر..ان يزيد حنق الصيف بحنق فقدانك ام ماذا! وبالطبع لم تكن لديك القدرات السحرية الكافية لتأخذ الشمس معك كما يطالب فرانك سيناترا!
هكذا دوما ما كان ينتهى الموقف بي، انظر للشمس بعيون تكحلها الدموع اتسائل، لماذا!

All the birds that flew In the summer sky
When our love was new
And our hearts were high
And the day was young
And the night was long
And the moon stood still
For the night bird's song

كانت لنا أياما! او بالاصح أمسيات! لقاءات المترو العابرة تشهد، حينما كنت تصتحبنى مثقلة الكاهل بعد يوم عمل  طويل، طويل بما لا يكفى ان القاك لقاء يستحق، فكنا نرضى 
بربع حل! فلم نكن محظوظين لنمتلك انصافها حينها! 

  احتراما لضيق وقتى وقبل ان تطالبنى امى برسائلها
 الموترة بوجوب سرعة العودة للمنزل! كنت حينها كفقرة الفسحة المدرسيه بيوم مدرسى طويل وعصيب، فسحة قصيرة تكفى لتناول سندوتش جبن وكيس شيبسى لا يشبع ولكن يحفز الروح على المواصله!

انا اتذكر !وانت لن تتذكر كعادتك! ولكن كانت للمسات يدانا الغير مرتبة من قبلنا، ولكن ربما مرتبة من قبل القدر، او بقرار واعى من سائق المترو نفسة! نتدافع فنتقارب.. نرتطم فنبتسم! وقد كان هذا كافي لتطاير العصافير فرحا على اغنيات تخصنا! كانت في المعظم لزياد رحبانى! 

But if you stay!!
I'll make you a day
Like no day has been
Or will be again!
We'll sail the sun
We'll ride on the rain
We'll talk to the trees
And worship the wind!

انا لم ولن اعدك بكل هذا! كنت اتمنى ان تبقى لرغبتك بالبقاء وليس طمعا فيما قد اقدمة! لم اغريك بالبقاء وربما دفعتك لتبتعد! وربما كان هذا قرارك وانا امتثلت له لفقدان الرغبة في المعافرة.. فقد مللت المعافرة لاحيا كما احب او اريد !  معافرة الايام كانت تكفينى فلم استطع ان افعل اكثر!لم ارد ان افعل بالاساس.

Then if you go i'll understand 
Leave me just enough love
To fill up my hand....

هذا ما كان يحثنى عقلى الواعى على الحرص علية!بالظبط كما نصب قلقنا قبل المجاعه في جمع اكبر قدر ممكن من.. الغذاء، رغم علمنا بكونه لن يكفى مهما كثر!وانه سيخسر معظمة في المعظم! ولكنها ربما بقايا مشاعر البقاء!

 لم اناقشك او الوم الايام لاحثك على البقاء، لكن كان يهمنى ان يبقي لدى ولديك كل ما يكفى لان نعيش لايام اخرى! نعيش سعداء او ربما حزانى لا يهم ! الاهم ان نعيش ولنرى ما سيخبئه لنا القدر..

If you go away
As I know you must!
There'll be nothing left
In the world to trust!
Just an empty room
Full of empty space
Like the empty look
I see on your face
And I'd have been the shadow of your dawn
If I thought it might have kept me by your side

اعلم يا فرانك..انها صفعة الواقع ولكن كالعادة،  لم يكن بالإمكان تغيير ما كان..

بعد ان رحلنا بايام؛ وهذا ما لم تعرفه ابدا، وجدتنى دون إرادة منى انفذ مشهد كلاسيكى مكرر بالسينما لطالما اعتقدته مبتذلا...حيث صرت هائمة على وجهى بلا وعى غارقة في افكارى,  واذا بى قد عاد لى الوعى وانا بمكان اخر لا اعلم حقا ان انتقلت له سيرا اوعن طريق احدى وسائل النقل، وبالتأكيد لا اعلم ان دفعت تعريفه الركوب ام لا!

 بعد رحيلنا بشهور ازدادت المرارة ولم تقل كما اخبرونا بافلامهم واغانيهم الساذجه، كادت المشاهد المكررة تفجر مقلتاى من سرعة تكرارها، صارت ملامحى اكثر تسطحا فلا ملامح للسعادة او الحزن، انا هنا فقط  بجسدى ولكن عقلى يهيم بمشاهد مضت واعلم يقينا انها لن تعود، لانى لن اسمح لها ان تعود بكل بساطة..

كان هذا قرارى وعلى وحدى تحملة ..

If you go away
If you go away
If you go away
Please don't go, away

يا ريتك مش رايح، يا ريتك تبقي عطول...