الثلاثاء، 22 فبراير 2022

فيلم Don't Look Up وتجديد إكتئاب ثورة يناير



٢٣-٠١-٢٠٢٢ 

انا شوفت من كام يوم فيلم- Don't Look Up -على -نتفليكس- ; الفيلم مرعب بالنسبالى انا شخصيا كونه بيبينلك فرضية ان لو استمرت الاحداث على إستقامتها من غباء في الاختيارات واولويات مغلوطة فيا ترى هيحصل ايه! الاجابة اكيد اننا هنروح في داهيه لا محاله! 

تباعا هتلاقي كلمة مفيش فايدة بترن في ودنك طووول الفيلم وبعده!

 لطالما كان للعلم سطوتة! لكن الحقيقة ان للمال ولرجال المال السطوة الاولى والاخيرة،  كنت اظن صغيرة اننى لو امتلكت العلم لامتلكت السطوة والقوة التى اريد؛  ولكن مع الوقت علمت ان العلم لا يباع به ولا يشترى بأرض الواقع! بل الحقيقة ان ثمنه لبخس امام سطوة المصالح الشخصية سياسية كانت او مادية!

الفكرة ان ده تقارب مع وقت ذكرى ثورة يناير المجيدة -2011 Egyptian revolution-! وتذكرى كويس ان ساعتها كنت بفكر بنفس الطريقه !إن يا لهوى لو استمر خط الاحداث-ما بعد التنحى-على إستقامته بدون تدخل درامى يوقف سيل القرف والتصنع والتمثيل ! فاحنا هنروح في داهية لا محالة !

 الفيلم رجعنى اعيش من تانى نفس الشعور اثناء تعايشى مع ابطال الفيلم  لاتذكر كل التجارب الانتخابيه بعد التنحى، النقاشات المستمرة والعصبية وبحة الصوت في محاولة لتحديد وبروزه الواضح ويراه كل كفيف بس الكل مقرر يستهبل ويتناساه ويبروز المظهر واللسان المتلون بعيدا عن مدى صحة كلامة!


تذكرت كذلك ما توصلت له فيما بعد والذى تطابق الى حد كبير مع إحساس الاحباط العام وعدم الرغبة في المحاولة اللى وصلتله بطلة الفيلم kate dibiasky في النص الثانى من الفيلم ، بعد ان هاجموها فقط لكونها تتكلم بالحق وللحق دون أى مكاسب شخصية على عكسهم جميعا! فرأت نفسها مادة للتنظير والاستهزاء!

تجدد كذلك شعورى بالمركب تغرق هنيها هنيها ؛ شعور عدم الرغبة حتى بالشماته او احقية الشعور بالنصر كون ما قلته كان صحيحا !  الاستسلام للغرق يوما بعد يوم بعد ان قررت مرغمه الاستسلام لكونى ضعيفه ! بلا سلطة! وهذا كافى لجعلى جزء من القطيع غبي كان او ذكى! ليتجدد بداخلى نفس شعور الظلم الذى واجهتة  مع مدرستى بالصف الابتدائي عندما كانت تعاقب الفصل بالكامل متجملة بإبتسامتها الصفراء مرددة (الحسنة تخص والسيئه تعم!)....  لكن مع تعديل بسيط كون الحسنه لم تخص ابدا ولكن السيئة فقط التى كانت ولا زالت تعم ...

ذكرنى هذا المشهد بلوحة المسيح بالعشاء الاخير! بينما كان للابطال نفس يقين كونه العشاء الاخير! ترى هل سأبكى عند لحظه النهاية ام سأتقبل الوضع بثبات ابطال الفيلم! 
هل ساتحلى بايمانهم كونهم حاولوا بحق وكان هذا اقصى ما يمكنهم فعله !
 هل ساتخلص من جرح الغائر لشعورى بالهوان ام سأفرح ان هذا العالم المزرى سينتهى ولسخرية الاقدار تعد نهاية هذا العالم لاول شعور بالعدل اشعر به منذ زمنا طويلا!

الأحد، 20 فبراير 2022

فراغ يساوى حجم الوجع

يتحدث الكثيرون عن شعور حاد بالفراغ الداخلى ينتابهم و كأنهم يكادوا يحلفوا بسماعهم لصوت صرصور الحقل يدوى بين فراغات صدرهم ! شعور مخيف بالهجر الموحش داخل نفسك!

اعتقد ان ما يؤلم حقا انه مهما حاولنا الاكتفاء او الإمتلاء يظل الفراغ حاضرا ! وكعادة كل الفراغات يظل موحشا ومخيفا ومتطلب بحقة في الإمتلاء ! رغبة في الخلاص نقرر إشباعة
 بأشباه اللحظات و أشباه العلاقات و أشباه البشر و أشباه الرضا وأشباة حالات التجلى !

ولكن مع الوقت نتأكد انه فراغ عتيق وعميق وغير قابل للإمتلاء وعلية نترك في مواجهة وحشتة بغضب متجدد من فشلنا المتجدد ! منهكين ومستنزفين!

الم اقل لك يومها ان لا تصب لعناتك على البشر ولنلعن سويا قوانين الإمتلاء !!