الأربعاء، 24 يوليو 2013

ليه لا وليه أه هذا هو السؤال!




قالك مين جاور السعيد يسعد و مين جاور الحداد ينكوى بناره !

بكده انا قلتلك الشىء ونقيضه في نفس الجمله! زي ما بيعمل كل اللى بيفكروا ينصحونا في امور دنيانا عاده واحيانا ديننا كمان, لو كانوا غير مؤهلين للنصيحه, زي اللى يقولك لازم تعفو والعفو عند المقدره من شيم الاسلام بس في نفس الوقت المؤمن القوى خير عند ربه من المؤمن الضعيف !


انا مقتنعه ان منطقة الامر (اى جعله الامر منطقى ليك انت وبس على الاقل) هو الحل الوحيد لبدايه قرار التعايش ويجى بعدها دراسه وتحليل نتايج خطواتك ,اما مدى قدره تحملك لمعطيات اختياراتك فهو ده اساس تحركك في محيط يومك ومش اى كلام تانى بيتناقله الناس ,لان اللى تتحمله انت مش لازم ولا اكيد غيرك يقدر يتحمله !

هم بردو اللى قالوا ان كل واحد فينا هو مركز كونه!

ولان محدش في دول ولا دول هيتحمل عنك نتيجه اختياراتك فكفايه تكون انت وانت بس مقتنع بده ! 

بعد فتره لو فيك صحه والناس دى(هم) يهموك! فممكن تتكبد مجهود اقناعهم بوجهه نظرك ولو كانوا ما يهموكش او الكلام معاهم إعمال حقيقى للمثل اللى بيقول (العايط في الزايط نقصان من العقل) فبكل عقل هتقرر تسكت وتتحمل نتيجه اختياراتك في هدؤ وسكينه ورضا باللى قسمه ربنا عليك نتيجه اختيارك انت !

اذا خلينا ندرس مدى متعتك في الحالتين,لان المتعه هى الاساس في كل اللى بنختاره يوميا ان كانت متعه يوميه دنياويه او متعه مؤجله بموتك ودخول الجنه!



  • لو جاورت السعيد هتسعد فعلا بس لمده مؤقته ,لانه مهما كان معطاء معاك فمش هيغرف ويديك منه ومن طاقته الايجابيه السعيده طول الوقت لانه هيخلص يوما ما وساعتها لا انت ولا غيرك هينفعه يا عينى وهو من غير طاقته,فاعرف ان في مرحله ما من مجاوره السعيد اخرك هتاخد لقب جار السعيد !
لو شايف ان ده مرضى وقف قرايه وقرر تكمل بناء لاحلام مؤجله بمجاوره سعيدك ده !
  •  لو جاورت الحداد اه هتنكوى بناره معظم الوقت وفعليا في كل مره قررت تعدى من قدامه ,لكن تقدر تقوللى طريقه تانيه تختبر بيها مدى قوتك على الاحتمال الا لو قربت من الحداد خطوه وكمان خطوه ويمكن كمان خطوتين!
وانت بتلعب اللعبه دى بتبقى فاهم ان مجاوره السعيد مكاسبها لحظيه لكن اللعبه الابقى والاعمق والاصعب والالعن هى مجاوره الحداد ومصاحبه ناره ,ساعتها بتبقى عارف ان نهايه اللعبه بنهايتك او تحمل تعب النهايه لباقى عمرك ,ساعتها يا هتعرف ترجع لنقطه البدايه يا هتتجمد في مكانك بتعانى من نفس الالم اللى بسببه قررت تنسحب من اللعبه اصلا!

لكن ماذا لو !


ماذا لو وصلت لغاية مصدر النار الاصلى ولقيتك عادى قادر تستحمل اكتر!ساعتها وساعتها بس هتعرف انت مين بجد,ساعتها هتعرف ان وهمك عن مدى قوتك وتحملك مهواش وهم لكنه حقيقه واقعيه جدا !


ساعتها هتعرف انك لازم تفرح كونك قررت قرار الانتحار ده المغلف بسم حبك لنفسك ورغبتك في انك تعرفها اكتر ,يمكن لما تعرفها اكتر تحبها اكتر ووارد تكرهها بردو مش هغشك يعنى! بس على الاقل هتعرف انت فين وليه وامتى !


كل دى حاجات الاحتماليه بتلعب فيها جزء كبير لكن الاكيد ان اللى هتتعلمه وانت بتخطو خطوه خطوه ناحيه نار الحداد انك هتتعلم اللى عمرك ما هتتعلمه ولو قرر الحداد نفسه يحكيلك بإستفاضه!




فى الاخر انت حر !

حر تشوف المعاناه دى تستاهل الاجابات اللى هتحصل عليها او لا !لو اه يبقى اهلا بيك في كوكب الشك في كل يقينى او بيهومونا بكونه يقينى, لان كل حاجه تحوى عكسها جواها وده اساس كل الثوابت عشان تبقى متزنه,

 خلينا نقرب الصوره اكثر ونقول ان الوضع الوحيد اللى بيكون فيه المغناطيس راضى وهادى وهو ملامس قطبه الشمالى بقطب جنوبى في مكان ما !يعنى مقدرش يستكين الا بتعاون شماله مع جنوبه !

لكن لو لا يعنيك فسامحنى وساعتها كفايه تستمتع بمجاوره السعيد وبس وساعتها ممكن اعتذرلك على تضييع وقتك في قرايه كلام لا يعنيك, لكن مهما اعتذرت فمش هقدر اردلك عمرك اللى ضيعته باختيارك لقرايه كلام لا يعنيك ! لكن اللى مطمنى ان كم من وقت بنهدره يوماتى على حاجات لا تعنينا من باب الشياكه العامه واننا نوهم روحنا اننا ناس غيرنا صالحه للتعايش مع الكوكب بهدؤ..........

ليه لا وليه أه هذا هو السؤال مش اكون او لا اكون :)



هناك تعليق واحد:

hanan khorshid يقول...

حلو اوووووى يا ميحة
وجميل اصلاااا الاسلوب الوجودى ده فى التفكير فى الموضوع
اكتشافى عن الموضوع ان احنا لما بنجاور الحداد بنزعل وبنفضل نشتكى
بس على المدى البعيد بنستفيد وبنتعود ندير الالم بشكل مناسب