الجمعة، 13 يوليو 2012

انتبه من فضلك البلعوم يرجع الي الخلف !







حراره الجو ابهرتها بقدرتها علي الصمود لوقت اضافي !

تلك الطاقه انحصرت في قوه خرافيه تجتذبها من الفراغ لتبتلع في صلوات صامته , صلوات تنحصر في تزويدها بقوه الهيه تؤهلها للبلع و التخطي في صمت إضافي , فهي في حاله محبذ بها الصراخ جداااا و يكاد يكون حق مكتسب !!,
( إنه البلع حقا ) 
إبتلاع ابعاد الموقف باقل قدر من غصه الحلق هو هدفها الوحيد !, الفريد !.فهو موقف ككل المواقف التي تشبهه؛ ابعاده حاده تجرح حنجرها و بلعومها الشعوري.

تتوقف عن الإبتلاع المتوقع منها لثواني و تظن انه الاختناق !,
متوقع منها لكونها قررت ان تكسب المحيطين بها هذا اليقين كونها غير قابله للإنكسار او التعثر بما تتعثر به باقي الفتيات !,
لكن الاكيد انها بكل هذه القوه التي تخلفها عن الفيات قررت ان  تستسلم للفكره !, إستسلام لن تقابله باي فتاه من الفتيات ايضا !, اذا عنصر الإبهار لا زال متوفر !,
 تفكر بنصف يقين كون الإختناق ها هنا و الان لفرار محبز و لطيف كثيرا !, تدور عيناها بمرتادي الحجره سائله عن سبيل للبلع !, مجرد البلع !.

لا يفي الماء بالغرض و كذلك العصير المحلي يضحي تافه و سطحي !, فلم تعد الطفلة الساذجة ذاتها ,حيث يضاف لها السكر علي كل و اي شيء لتستسيغه و تبتلعه في رضا !, كما ان السكريات هي اخر ما قد تفكر فيه الان , فستعطيها قوه زائده و طاقه مبالغ بها !
و بالتاكيد ستنصب كل تلك الطاقه الزائدة علي مزيد و مزيد من التحليل و تفحص الموقف الغير قابل للبلع بالاساس و لن يضحي تحت اي اسلوب من اساليب التحليل !

فقد يكون العيب نابع من كون حلقومها اضيق من ان يستوعب !, او كون الموقف اكبر من ان يحتمله احد !

لا تستطيع ان تعمم !! ,و هذا جحيم في حد ذاته !!, فهي دائما و ابدا تحصر ذاتها داخل علبها جيده الصنع !, فهي من صنعتها !.
فهي ذات خبره تنحصر بتجاربها القليلة و تجارب غيرها القابله للحكي لها بجلسه ما , و تلك المواقف المسروده تحتمل ملح و فلفل السارد اي كم لا يغتفر من الكذب!...........

بعد كل هذا النحيب الذاتي قررت ان تتقوقع علي ذاتها علي سرير غرفتها محملقه بالسقف, مفكره جديا في ان تخضع لعمليه توسيع لحلقومها الشعوري , فبالحياه مواقف اكبر و اعمق ستتعرض لها !, و كأي محاربه شجاعه عليها ان تتفهم ان الحرب خدعه !
 ....................
بكل بساطه ............
هل العالم اكثر ارهاقا من ان يفهمها بكل تفهم منه !!و بكل بساطه إن كان العيب بحلقومها ام في كون الموقف غير قابل للبلع بكل بساطه !......

في طريقها للعمل بيومها السابق لرحله البلع هذه , كانت بصحبه كتاب بعنوان أبهرها اكثر من الكتاب ذاته ( إلتهمتني ) , تعتقد ان قوه العنوان إلتهمت اي مساحه لجمال الكتاب ان يسكن صفحاته!, كانت اقوي من ان تسمح لقصائد اخري تقاسمها حد الابهار التي تمتلكه باحقيه الصداره كونها تحتل الغلاف !!!!

يا ليتها من كلمه قويه بالفعل !!!

فكرت جديا ان تتلبس روح الغلاف القوي هذا و تبتلع و تلتهم و تتغذي علي ما تلتهمه في هدؤ !!.
تفكرت في صمت و بعينين زائغتين للمدي ,إن فعلت و قررت الإلتهام !هل سينبت قلبها كما تحب ان ينبت , ام سينبت من بذور غضب فيضحي ارجواني اللون!, ليس بفوشيا كما تفضل !.

كان هذا هو اقصر مدي للعواقب من قرار الإلتهام هذا !!

قرارات كثيره تزاحمت بخلفيه ذهنها الحاضر , حينها اغمضت عينيها في هدؤ و إبتلعت ريقها لتتأكد من حيثيات قدرتها علي البلع في المطلق !حيث أن قرار الإلتهام ليس بمحبذ حتي الأن!!!!!

بذات العينين الناعستين تمنت بطفوله مطلقه ان تصدر عن حواسها الداخلية التي يقتصر دورها من وجهه نظرها الضئيلة في التنبيه بقسوه من خلال ضوء احمر لوجود خلل ما بمكان ما لسبب ما !,
ان تختار الوقت المناسب و حينها تتصدر اذنها بصوت قوي يعلن (انتبه من فضلك البلعوم يرجع الي الخلف )!!,
و حينها ستستدل ان كان العيب ببلعومها ام في حجم المواقف سالكه البلعوم البريء !!




هناك تعليقان (2):

نشات يقول...

هناك تقدم ملحوظ فى اسلوب الكتابة وفى سهولة الاداء والافكار .مع تمنياتى الصادقة بدوام التوفيق

تامروردة يقول...

جديدة فكرة الإسقاط باستخدام تعبير البلع، ممممممممم بجد ظريفة :)