الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

يلعن ابو ده برد يا جدع


بدات توقن ان البرد قسيمها المشترك في ايامها القادمه بعمرها المديد , او الذي سيقصفه البرد بكل تاكيد من ثقل زياراته و طولها و تكرارها بكل تاكيد .

صارت حياتها القابله للاستمتاع هي فقره فاصله بين بردين و من ثم تواصل !!!

بحسها الطبي العفوي تعلم ان لحالتها النفسيه عامل كبير , قله تغذيتها كذلك عليها عامل كبير , لكن فلترحموها من مديح جبنها فهي تخاف المغص من اخر عمليه للزايده مرت بها , صار شبح مغص تلك الفتره هو المغص الاكبر و خوفها الاكبر كذلك !!

عشقها للكافيين صار دربا من المجون بتلك الحاله , صار الترجيح الاكبر لكل ما هو اصفر او يقترب من الاصفر اخضراره , ينسون , نعناع. كمون , حلبه , لدرجه انها خافت المرحله اللي جايه والدتها تغليلها جرجير او برسيم !!!
كما ان علاقتها الاسريه تعدو متفتته تماما فهي لا تجتمع بهم حتي لا تؤذيهم بردا او ياذيها والدها دخانا فهو اب مدخن ( بس زي العسل يعني ) .

صار هنالك سبب حقييقي حتي لا تجيب علي الهاتف فهو يؤلم حنجرتها حديثا, خاصه لان كلماتها قد طمس البرد ابعادها فصارت لا مفهومه و مطالبه بتكرارها مرارا و تكرارا !! لا محتمل

صار لقبها بالمنزل ( الست الحاجه البردانه او الكلفوته) فهي ترتدي بيجامتها الانثاويه بعد كم لا يهمل من طبقات الاقطان و من ثم تزيد عليهم (بروب دي شامبر) كان لجدها قديما ولا زال يحمل رحيقه , هنا يكمن السر!!, قد يكون لا مؤثر كثيرا في شعورها بدفء جسدي مضاعف و لكنه يكفل لها حضن ابوي تفتقده اثناء البرد خوفا من ان تعدي اقرب المقربين !! فهي تحيا تلك الحاله وحيده !!

اليوم اثناء مشاهدتها للتلفاز بعينان نصف ناعستان او عينان مفتوحتان بين غفوتان ,بحجره اخيها, اذ به يدنو لها و يسالها عن بردها فتجيب بحركه مرهقه لراسها عوضا عن ارهاقها لحنجرتها بما يفيد بكونها علي خير ما يرام ( الحمد لله يعني ).

فاجاها تلك المره و ربت علي راسها و قبلها و تسلل الي يديها الباردتين و ضمهما و طبع عليهما قبله حانيه !! و اسرد الف سلامه عليكي يا حبيبتي !!

في فتره البرد الاخيره صار من الصعب فهم ايهم يحدث بالواقع و ايهم حلما , فقد زادت ساعات النوم دون تدخل منها ,و زادت نسبه الاحلام بكل تاكيد و بلا ادني تدخل منها ايضا ,فهي تعتقد ان حينما تتوقف عجله الحياه الاساسيه يزداد ارهاق عقلها لصنع عالما خياليا يوازي الواقع اليومي ارهاقا و ثقلا بالاحداث, فهي لا تستطيع ان تتمتع علي هامش الحدث, اعتادت ان تضحي علي الصفوف الاولي.

في لقاء سريع بالصاله باليوم التالي سالته !! , حبيبي هو انت بوست ايدي امبارح و لا انا كنت بحلم !!

لا انا بوستك فعلا لانك قلتيلي ما تبوسنيش هتتعدي و انا ببوس راسك !!

نقطه رجوع !! انا قلتله ما تبوسنيش هتتعدي !! كنت فين في اللقطه دي !! مش فاكره اني قلت كده !!

انا قلت كده انا !!

اه و الله !!

تمنت في تلك الثانيه انها سعاد حسني في فيلم اين عقلي حيث يلاعبها زوجها محمود يس العاب مغرضه ليكسبها قله ثقه بعقلها !!

تنظر الي اخاها بهدؤ, لا ده مش محمود يس !! ولا انا سعاد حسني !!

يبقي الشيء الوحيد القابل لالقاء اللعنات عليه في تلك الثانيه حتي تبقي المريضه المسالمه !!هو البرد!! ,فهي تحب اخاها جدا و هكذا محمود يس و سعاد حسني !!!

يلعن ابو ده برد يا جدع!!!!

هناك تعليقان (2):

hobty يقول...

انا عارفة ام البرد دا مجرباه والله يا حبيبتي ... ربنا يعينك يا رب عليه والتدوينة حلوة جدا ما شاء الله

Unknown يقول...

اممممممم
جرجير وبرسيم ؟؟

واضح ان حالتك بقت فوق الوصف

ربنا معاكى

انا عندى برد طول السنه وحساسيه ف الجيوب وحاجات كتيره

هتتعودى

متركنيش للمرض ...قاومى واخرجى من عزلتك


اند


نايس تدوينه يا سيمحه