الاثنين، 20 يونيو 2011

ليش الحلم ما بيوعي الا بالغفا؟؟




خير اللهم اجعله خير..

شفت منام و إحترت انا فيه . دلوقتي هحكيلكم عليه 

كان يصيبني النعاس من أولي ساعات النهار حيث كما لا يهمل من التمرينات لفكاي فيما يسمي تثائب بسيط ولا بسيط شق علي زملائي بالعمل و طالبت روحي كإنقاذ لما يمكن إنقاذه أن أتناول كوبا من شيء ساخن يصنف منبها بعيدا عن الشاي لأنه يصيبني بالعطش .


مع الرشفات الاولي للنسكافيه بلاك المفتقد للكريمر  ظهر علي ملامحي مدي النفور من طعمه..( انت فاكرني بعيط علشان بابا ! بابا اتخطف, القهوه الساده مرررررره .. من فيلم اللمبي)  شبهي أوي اللقطه دي في اللقطه دي ,فقررت أحترم نفسي و اقضيها ازايز  حاجه أبيضه حاجه أبيضه حتي النخااااع لحد ما افوق ( ازايز ميه )! :(

ترجلت من تلك الحاله بكوب حاني من النسكافيه اللا بلاك بعد ان رحبت ترحيب الفاتحين بقدوم اللبن لمكتبنا العزيز و كافأت نفسي بكوب ساخن يحدد الدخان مبدأه الاول في التعامل , فهو صااادق ولا متمحور و إن كان لينا  علي اغلب الظن في تلقي ذبذبات الأجواء بكل حنو.


كان رتم اليوم متسما بالتفهم و الإمتصاص لأكثر من موقف و أكثر من رده فعل غير مرضيه و مرضيه بدون إبداء اسباب , فتلك الأسأله تسكن عقلي لا أكثر ولا أقل فلما قد اطالبهم بتبريرات علي اي حال ؟

انتهي اليوم سريعا مريرا و قررت التوجه للمنزل دون إبداء أي تبرير ايضا ليومي الذي سأخرب ابعاده بتلك النهايه محتومه التفاصيل( اكل, اشرب, انام, التلفزيون, ماما , تليفون, فيس بوك) مزيد و مزيد من اللا مرضي نسبه إلي يقيني بالأكثر !
..............................


مع اولي تعبيرات الوجوه بالفرحه الواسعه لكوني قد اطحت بالكورس و قررت ان اقضي يوما سعيدا هنيئا مع العائله , لم اقصد ذلك و لكنه نداء الواجب الي النوم و من ثم الحلم, اكتشفت امي الخدعه بمجرد وصولي و سؤالي فيه حاجه جيتي بدري ليه ؟ تلكعت لثواني و سألت نفسي باي جواب اجيب و باي بسمه القاها؟ لا مناص من الصدق التام و خاصه حين اكون مقبله علي النوم, تبسمت و قلت لها :أرنو الي النوم مع إكسترا أحلام . تبسمت و قالت لي: انتي قبل ما تحطي راسك مقاولاهم يعني علي كام حلم احسن يضحكوا عليكي في حلم ولا اتنين ! ,تبسمت و اتجهت دون اراده الي المطبخ و كالعاده مع إنحنائه بهلوانيه و رفع للقدم اليسري اعتدت عليها, اكتشفت ما ينتظرني و كان مرضي علي اغلب الاحوال.


محشي بتنجان و فراخ محمره و ملوخيه بارده قابله للتسخين, قررت ان اكتفي بما هو سخن , صار الريجيم و المحافظه علي الوزن و اللياقه  نزنازا يحيل حياتي و قراراتي بها مجرد إجابات لاسئله اخري لم اعتاد عليها و لكنها اكثر صحيه ! خير


مع ست اصابع محشي و ربع فرخه محمره تناولت الغداء , مع بسكويت بالشوكولاته حصلت علي التحليه ,و مع اولي كلمات امي المطالبه بتنظيف ما اهدرته من صحون.... تظاهرت بالنوم .


في غرفه اخي حيث التلفاز و اغنيه فات المعاد بصوت جنات في إحدي الحفلات, رغم كوني من غير محبي اغاني الحفلات الشهيره لاني دوما ما كنت اقع في حاله سيئه بمجرد تلكلك المطرب في احدي الكلمات , فاتسائل بلا رضي : كيف اضحي اكثر منك علما بها؟ لكن جنات كانت و لمراتها القليله , رائعه.


سجلت اسم الاغنيه علي هاتفي لاستمع لها حين استيقظ كنوع من التزكير و ذهبت الي حيث اردت,,,,,,,,,,,,,,, نوم عمييييييييق دون خوف من مروحه السقف و اللجؤ الي غطاء حاني , و دون تربص بريشاتها حتي اغفو كمجرد تمرين لعضلات عيني مسبق لرحيلي بين بلاد اخري اكثر خصبا, مدينتي انا, انا فقط .. الحلم..
  

استيقظت علي صوت التلفاز يعلو و نور الحجره يفزعني و اخي يتناول نفس ما كنت اتناوله بنفس الوضعيه المتقوقعه علي ذاتها علي كرسي الصالون الاخضر, رغم انها غير متعارف عليها منه, فاخي لا يحب الصوت العالي , من اللا محبين للمحشي, لا يجلس هكذا, يحبذ تناول الطعام بالظلام... اهذا هو حلمي المنشود ام؟؟؟؟ لا اعتقد اني تقاولت علي حلم يظهر به اخي علي اي حال يتنول احدي وجباته بصوره مختلفه . لذااااا أحبذ  إنه الواقع.


أدرت ظهري له و اكملت نومي رغما عن يقيني بعدم إمكانيه ذلك و لكن ان كان هذا حلما فما الضررفي ذلك؟


لم يكن حلما !!!!! لملمت دبدوبي جرا علي الارض حتي غرفتي , حيث( ماما, التليفون, احدي مكالمات خالاتي المطوله ) نفس ما توقعته يتحقق , احلما هذا ايضا؟ ,تلك هي اداتي الوحيده لأعرف  أي شيء ان اسال ! و لكن لا اجابه...


سريري العزيز يحتويني برقته المعتاده و ادنو و ادنو و يعدو صوت امي علي الهاتف اقل تاثيرا , فتاثيرا طفيفا, فاللا وجود المطلق.... حلمممم
.......................


كنت أترنح علي كرسي مكتبي بعد مهاتفتي لاحدي صديقاتي حيث صارحتني بأني من من سيفوزوا باحدي مسابقات الكتابه, لم ارنو لكلماتها بالا و قررت ان ابتسم و اتاكد من سبب قولها ذلك, المتوقع بان يكون مزيد و مزيد من المجاملات لرفع روحي المعنويه لاني امر بيوما مملا .


صوت هاتفي يرن برنه اخري اكثر حميميه من ما هي عليه بالواقع و خبر يواتيني باني ممن فازوا بمسابقه جليله جدا جدا جدا , لم ابدي اي فرحه عكس ما هو متوقع و قررت ان  استحوذ بكل تلك الفرحه الملقاه علي اعتاب الغير, لي انا وحدي و اذا و شعرت بساقاي ترتفع عن الكرسي حيث الفراغ اللطيف يفصلنا بكل تأخي !


كان موعد استلام الجائزه يدنو من الثامنه فتوجهت الي احدي المحلات لاشتري مظهرا مناسبا و كان الغريب ان لا اجد احدا يداولني الراي بالالوان او تاثيرها علي ملامحي المتوقع , فمعظم البائعين لهم نفس الكلمه معي و اظن انها معي انا فقط(الطقم ده منور وشك و مخلي عينيكي تلمع) .رددتها في ذهني حتي لا اشعر بالغربه و اخترت اختيارا لطيفا لا اذكره !. لم يكن معي نقود و لم يكن هناك كاشيرا في الاساس فرايت ان الحل الامثل ان اتخلي عن ملابسي مقابل تلك الملابس الجديده .


 حملت كل ما اردت من ملابس و مكملات مظهر في حقيبه بلاستيكيه خضراء علي ما اعتقد و صعدت الي اعلي , فساتين الزفاف تلفني من كل جانب و قليل من السواريه و بنت تدنو من الركن تبكي لسببا ما , كانت الساعه تقارب السابعه و النصف و هذا نذير سيء فلا زال هناك المكياج ,ان استطعت إليه سبيلا بإحدي شنط الماره, هذا ما فكرت به تحديدا.


مالك! انتي ليه حزينه؟ انا النهارده كسبت جايزه و هقدر قيمتها الماديه و هنشرب سوا حاجه تبسطك!, ابتسمت ابتسامه غريبه و قالت لي علي طول كده ! فقلت لا املك متسعا من الوقت كي اساومك, فانا اعلم الان ما اريد و ما هو الوقت المتاح لتحقيقه, اريد ان ارتدي ملابسي كامله و ابحث عن ادوات تجميل مناسبه مع احدي الماره و اريدك سعيده و جدا و ليس لدي من الوقت سوي نصف ساعه! ماذا تفعلي لو كنتي مكاني؟


كانت غرفه التغيير غايه في الرطوبه و كان صوتها ونسا مرضيا بين تلك الحوائط الباليه حيث ارتضيت مني بتفسيرات قليله و همهمه كثيره تؤكد لها اني لا زلت علي الدرب في الاستماع و الإهتمام. حدث حدثا ما لا اذكره جعلني اتلكع قليلا علي ما اعتقد هو نسياني لبادي مناسب و انخراطها في ان تحتوي تلك المشكله و ان تغزل لي بادي كريمي الطباع, لا اعلم لما فعلت! و لا اعلم لما استرضيت ذلك و كنت في جم سعادتي بها رغم انها تملك الكثير و الكثير من الباديهات جاهزه الصنع قليله التعب, و لكن علي ما اعتقد اني حبذت فكره كونها اختارت ان تتعب لي و معي بقلب رحب و هذا اقصي ما تمنيته من تلك العلاقه.


تعدت الساعه الثامنه بكثير و انا في منتهي الرضا حتي باغتتني احدي صديقاتي بعملي الماضي في المحل و هي تبكي بكائا كثيرا و لا اعرف لما حبزت كونها قادمه من حيث متوقع مني ان اكون . حفلتي!!!!


سالتها و جاوبتني بان صوته انبح حين نادي علي اسمي و لم اجيب . سميحه الصيواف و رنت باذني الصيواف و ليس الصواف و لكنها استدركت الموقف و خبرتني انها تحفظ لي الهديه و الشهاده في مكان امن حيث البرد اللطيف باحدي ثلاجات الطريق. لا اعلم لما لم استغربها و لكني رضيت و ردخت للفكره جدا و لم يهمني سوي ان اسالها ,ما بكي؟ ,مع طبطبه و محاوله لتدفئه كوعها لأحثها علي الكلام, دون النظر الي حالي اللا مشجع للكلام. بنصف ملابس غايه بالشياكه و نصف تجميل لنصف وجهي الايمن الا ان ردها جاء محدد و موضوعي جدا. ذهب دون ابداء اي مبررات بعد ان اخذ هديتي من الحفله! اي رجلا هذا ؟؟؟


 كانت تنتظر مني ان ارد برد يسترضيها و لكني فوجئت باني قلت لها و ريهام عامله ايه ؟ ( اقرب صديقاتي لقلبي ) فقالت جميل ان تذكريني!!! خبرتني بان اخبرك بانك الفائزه بجائزه البحر المتوسط التي ستفتح باب التقديم لها بعد شهور . شعرت حينها بحنو بسمة ريمي تلاطف ملامحي فابتسمت و قبلت صديقتي و اخبرتها , حيث تكونين تصبحين مركز كونك, فانت الكون شمسا و قمرا و نجوما ,فلما تنظرين الي نمل يقتات من نور شمسك بفتات خبزا نبت تحت ظل سمائك؟


اقلت ذلك حقا؟


هل استيقظت بكل هذا اليقين لادون ما حدث؟


هذا ما ابحث عنه الان في ريشات مروحتي المكده لتريح أجزائي المرهقه بكل تفاني منها و ها انا اغمض عيني من جديد لاتابع سير الاحداث و كاني اجدد اوصال حديثي المنقطع مع صديقتي الحزينه, قائله؟؟ و بعدين عمل ايه بقي ؟؟؟

لكن الإضافه الوحيده هي رنة أغنيتي الاقرب (حلم لهبه الطوجي) و هي تقول  بكل لا رضا ... ليش الحلم ما بيوعي إلا بالغفاااااااااااا؟؟؟ و سألت حالي نفس السؤال . فيها ايه لما أحلم طول اليوم؟
ممكن يوما مااااااااااااااا أقدر .. و ليه لا؟ و بردو و ليه اه؟؟؟؟

 

هناك تعليق واحد:

omar araby abo omar يقول...

الله .. جميل بجد يا استاذه..برافو..يكفي اني اقولك اني قريتها كلها مره واحده..دون التوقف عن القراءه او التخيل..بجد تستاهلي جايزة البحر المتوسط والاحمر كمان..ارجوكي كملي!!