الخميس، 4 أغسطس 2016

خالف تعرف



لطالما كان الإختلاف هو المنهج الاسهل للفت الإنتباه بإستحسان او بإستهجان او حتى برغبه منهم لكسب تثائب الاخر ومن ثم العوده إلى حالهم السابق فى سكون,لكنه برغم كل شىء يحقق لهم  نشوى الإلتفات.

اما عنه هو ,فلم يكن بالذكاء الكافى لكنه كان على علم بالأليه الأسهل للفت إنتباه إمراه مختلفه مثلها, كان مجرد كسب إلتفاتة تلك الغيداء المتبجحه بنظراتها الخجوله الغير مباليه بالعالمين اجمع لهو المكسب الاكبر, قرر ان ما عليه سوى أن يسير على نهج تفتيت خبراتها وقواعدها الفكريه عن نظرتها للأخر!
 كل هذا فقط ليكتسب لفته التفرد بنظرها فهو يعرف ان من هن مثلها ممن لاقوا الكثير وعرفوا الكثير عن قرب او عن مسافه  لم يعد بمقدره اى رجل ايا ما كان ان يحرك بهن ساكنا !


هكذا كانت اليته لتنفيذ لعبته الذهنيه معها , ان يجيب على كل اسئلتها او استفساراتها بما هو غير متوقع لها او حتى لمن هم اقل منها وعيا وبهذا ينجح بان يحيل أعلاها أسفلها فتلتفت إليه وبهذا ينجح باول خطواته بعد ان اصبح اهل لان تلتفت له ,

يعلم ان من بعد هذا المأزق الاكبر عمقا ستتوالى مطامعه نحوها وستزداد الهوه إتساعا ليستميل (سموها) لتصبو لمعرفته بشكل اعمق وربما حينها يقرر التلاعب بأمالها فتتعلق به كحبيب او شىء من هذا القبيل ,لكن طالما كان يفيقه من إسترساله باحلامه تجاهها علمه بمنطقيتها ورغبتها فى منطقه كل ما هو غير منطقى!

 كان ما يكدره حقا انه مجبر ان يمنع نفسه من الغرق بنشوه وصالها ,كان عليه ان يركز طاقته التافهه كلها ليراقب خطوط لعبته تنسج بحنكه الواقع اليومى بأليه العشره بينهما وكل ما يتبع ذلك من تحليل تفاصيلها المتسائله المحلله الشغوفه لمعرفه الاسباب التى ساقته لتلك الاجابات وردود الافعال هذه التى لم تتوقعها هى صاحبه الالف تجربه !

كان يعلم انه ميت لا محاله ,فإن إستطاع ان يلفت إنتباهها اليوم فليس من المحتمل ان ينجح فى إخفاء هشاشة تفاصيله لاكثر من سويعات بقربها, يوما بعد الاخر تشارف نهايته حيث ستنهار دفاعاته وحينها لن يحظى منها الا بنظره إشمئزاز ستلتصق بقرنيته لطيله العمر وكان هذا هو السيناريو الوحيد بعقله البائس!  لذا تأقلم مع تساؤلاتها وقرر أن يجهد عقله اكثر واكثر ويزيد إرهاقا على إرهاقه عسى ان يحظى بقليل من الوقت الإضافى بجانبها !

تسائل كبريائها كان جلى بكل تفاصيل ملامحها البشريه كانت وحتى ملبسها وحليها كان ينطق برغبتها لمعرفه المزيد بينما تتسائل من وقت لاخر ,أى رجل هذا حتى يستئنس  سحرها القابع بقوه توقعها لردود افعالهم قبل ان يفعلوها فتبادرهم دوما بخطوه لم يتوقعوها منها وتحيلهم لمرتبه رد الفعل,هكذا ظهر هو ليحيل كل تلك التجارب واشباه التجارب الى صفر ! يرن بعقلها ابيات نزار القبانى حين يقول( تحيل ثقافتى صفرا و ترجعنى الى جهل العشيره)!

تدرك انها ليست بمرتها الاولى التى تقع فيها صريعه التفاصيل وان المثل المصرى يقول (يموت المعلم وهو بيتعلم) فهى من التعقل لتعلم كونها لن تصل الى المنتهى باى علم ايا ما كان ,وإن كانت قد توهمت من واقع خبراتها وخبرات المقربين والمقربات انها قد توصلت الى قوالب محدده تحيل ايا من كان لامعا وبراقا بعد إزاله غبار التملقات والتحلى بما ليس بهم الى رجل قابل ليقبع بدرج من ادراج عقلها مع ذويه ممن يشبهونه ويؤنسون وحدته !

هى تعلم ايضا انها احاطت نفسها بتعقيدات ومتاهات مذهله تستعصى عليها هى ذاتها احيانا, فإن حاولت بإحدى الايام إسترجاع السبب الحقيقى الذى دفعها لهذا الرد فعل التلقائى التى اتخذته عضلاتها فترى حالها تغوص وتغوص و تتشعب ارائها وتنسى من اين جائت ولاين ذهبت ,لكنها تعلم رغم كل هذا ان كل هذه التعقيدات ما كنت سوى لتقوى موقفها امام الكوكب وتحمى شرنقتها من العبث بها ,فهى غير قابله للعبث !

.................

تنظر له بتأمل ومحبه لكل ما هو جديد يستحق الإلتفات بزوايا ملامحه ,تعطى للتجربه قيمتها فقط لكونها تستحق اللإلتفات لا اكثر ولا اقل ,بينما هو يراقبها راسما التعالى مقاوما السقوط اسيرا امام جمالها كمن سبقوه!
لطالما كانت رحيمه باسراها اللحظيين هؤلاء فهى تحسن معامله الاسرى عملا باخلاق القاده الكبار ,تتوهم كثيرا كونهاقائده لاحدى فتوحات بلاد الاندلس ولكن ليس لتوسيع رقعه دولتها ولكن لتوسيع رقعه معرفتها ببواطنها حق العلم ,فهى لا تحب ذاتها غرورا ولكن رغبه فى صناعه عالم افضل لها !

.............

وكما توقع وبعد ان احرق كل مجهوده ليكسب اولى خطواته تجاهه متناسيين حقيقه كونه لا يملك الكثير لها ,لا يملك الا فعل عكس كل ما يخطر بباله بينما هى تنتظر ببلاهه وترصد ردود افعاله تلك ,طال الامر بها ولم تمل ولكن وكما كان متوقع للجميع إلاه إنها أنست إختلافه و صارت تتوقعه فعاد الى الحل الامثل لها بان تسكنه احدى ادراج عقلها ولكن هذه المره كان وحيدا بهذا الدرج المسمى (خالف تعرف)!


كان من السهل استدراك بواطنه لكونها خاويه ولمجرد الإختلاف ,فليس من الصعب اكتشاف هذا مع اول محاوراتهم الصريحه عن السبب الحقيقى وراء مرجعياته ,رغم ذلك كادت تتقبل به هذا فليس من السىء ان تقرر السير عكس القطيع طالما ترى ان النهايه التى توصل لها قطيعك غير مرضيه !

...................

نظرت له بالبدء كونه مغامرا شجاعا يختلف لمجرد الإختلاف فيكتشف نهايات لم يطمح لها سواه و لم ينصحه بها احد ! لكن ضعف حيلته كانت جليه وهكذا تسرب الملل من ركن الزاويه وصار يتوغل يوما عن يوم حتى احتل الاسقف والارضيه وما ترك لها الا مكان مفتاح النور, وبهذا ترك لها القرار بعد ان طلب يدها للزواج ورغم انه بكل تلك المده لم يصارحها بحبه و لكن راى ان لعبته لإثاره عقلها كافيه لتلقيها بين زراعيه بلا قيد ولا شرط  ,هى من كانت منتهى اماله بهذا البهاء النورانى الذى يحيطها بتفاصيلها التى تخصها لم تغنيه لمتابعتها  تتلجلج بكل اجابتها السابقه وصارت تتلو من بعده صفحات الكتب فى صمت ورغبه بالاقتفاء كاعمى يدله بصير!صار يطعم المشهد بشىء من الساديه فقد ظن انه ليكسبها عليه ان ينتصر عليها بميدانها !


كان هذا بالبدء لتتويجا له هو من يعلم بقراره نفسه كونه لا يستحق,ولكن ها هو الوقت قد حان وقد خدمه عقله ليغزل لها من عش العنكبوت بيتا امنا !

صارت تتمتم وتتسائل ان كان هذا ما تريده حقا ,مغامره جديده تحملها يوما بعد يوم الى عوالم لم تتذوقها من قبل ,ام ان تترك نزق الطفوله وعربده المراهقه وتبحث عن من يجيب عن اجاباتها بحنكه وان كانت اجابته متوقعه ,هكذا اثارت حفيظته واتخذت قرار الهرب دون سابق انذار,ما جعله يتقفى اثرها لثلاثه ايام كانت تراقبه هى فيها دون ان يعلم ,عشرتها به جعلته وعلى اختلافه متوقع  هو الاخر فصار هو الاخر رتيبا موازيا لخطوطهم المتوازيه الممله !

ابتعدت عن كل خططه المتوقعه واستكانت بمكان قصى واتصلت باول رجل تقبلها على شاكلتها المحلله المتشككه المتخوفه الحانيه العابثه  وطلبت منه ان يتزوجها باسرع وقت ممكن ,كانت تعلم انها ليست بطفره من طفرات المراهقه وان هذا الرجل الذى سيحظى بإنبهارها لاعوام طوال لربما ان وجد فسيكون هذا للعبه ذهنيه هزيله يمارسها على عقلها او ليراها من فرط إستحقاقه للإبهار مجرد تافهه لا تستحق التفاته من الاساس .



قررت ان تلعب هى الاخرى و لكن تلك المره ستكون على طبيعتها بل بالاصح على اولى طبيعتها دون خوف من إظهار ما تعودت إخفائه او إخفاء ما تعودت إظهاره,فهى تعلم ان هذا الرجل الذى لم يتأفف يوما لمصاحبتها بشمس الظهيره بينما تناسيت من هول إنشغالها ان تهذب شعر شاربها متناسيه بذلك اول قوانين الانوثه ومع ذلك لم يعاملها إلا
 كاميره من الاميرات ,انه الرجل الذى يستحق ان تسكن له وليس هؤلاء الرجال الدئوبين على جعلها متشككه اكثر واكثر ومتخوفه من موازينهم التى تجعلها فى سباق دائم مع الزمن !هو الذى يستحق وإن كان ليس بأكثرهم إمتاعا,فالمتعه جزئيه ومؤقته والعمر طويل وممل .

هناك 3 تعليقات:

الفاطِمَة يقول...

جميلة جدا
تحياتي :)

سميحة ميحة يقول...

:)
شكرا فاطمه نورتينى :)

Unknown يقول...

حالة👏👏👏👏