الاثنين، 25 فبراير 2013

زي النهارده مثلا...


الواحده اللي زي حلاتي بتحس انها كبرت و عقلت (من منطلقهم)لما تشوف مواقف كانت بتشوفها عاديه زمان من منظور الناس الرخمه الكبار اللي بيوزعوا احكام علي الناس, بحس اني ماشيه علي الدرب الطبيعي لتطور الكائن الانساني لكائن سخيف ملزق كبير ,

 زي النهارده مثلا....

بعد مشاحنات يتخللها كم من إنتصارات و إنهزامات عظمى و صغرى و متوسطه ايضا , استطعت انا بكل كياني الانساني لحم و دم احجز لي مكانا في العربه الاولى للمترو (اينعم انها المختلطه اللعينه) كان اضطرارا اكثر من كونه اختيارا, فبعد اسفاف و ابتذال مبالغ فيه نزولا علي السلم المتحرك الغير متحرك علي الاطلاق منذ يوم بارك الله محطتنا(منشيه الصدر) بالتجديدات العملاقه بين عهدى الرئيس السابق و الخروف الحالى!و تاخير متوقع من جانبي عن موعد عملي ,كانت العربه الاولي للحل الامثل لامثالي!!

استكانت مركبتي الفضائيه خضراء اللون امام الكرسي الاول (لذوي الاحتياجات الخاصه و كبار السن), ينظر الجمع لي في ترقب و كأني سافعل ما لا يفعل , هذا نظرا لمقارنه سريعه بيني و بين ساكني تلك العربه ؛ فانا انثى بين رجال  بسن صغير لا يبرر احتجازي بين براثنهم برضا مني هكذا (الا لعنه الله علي الاضطرار!)
 ,لا احمل كشكول مدرسى او بصحبتي بنتين احادثهما عن ( Arab idol) و كم كان وائل كافوري كزيت الكافور يريح العضلات و يرخي العصب السابع!
 و ان حسين الجسمى لعبقري اكبر حتي يفقد كل هذا الوزن و بالتاكيد سأرفق تعليقى عن الجسمي بحالات اخرى مشابهه لاظهر في صوره عبقريه العبقريات الكبرى التي تتحدث طيله المناقشه كعاده مجتماعاتنا في الحكم علي المتحدث الالبق في النقاش!,

 استكنت كعادتي الفضائيه علي قدمان متباعدتان تترفق باتزاني وسط الجموع , ركزت همي في سماعات تعلق باذني ترتل ايا ما كان قادرلدفع الارهاق عني و عينان لا تغادران صفحه الكتاب الا لصفحه تليه , لا ارى بهم ابدا ما هو اهل لمشاهدتي !

استكنت في مكاني تصحبني صلوات صامته لتقليل التصادمات , صلوات قاطعتها ضحكات متهدله رخوه من مجموعه من الفتيات يسكنن كنبه كبار السن كلها ,اعتقد انهن هنا من اول الخط فمن الصعب ان يتنازل ايا ما كانت شهامته عن كرسيه لفتيات مثلهن, فانا من خبرتي الطويله في عربات المترو اؤكد ان نظره الرجل الذي يعدل عن كرسيه لفتاه ما بالمترو إنتقائيه بتوحش ,
 لن ادلل كثيرا عن هذه النظريه فلتجربوا و تقطعوا الشك باليقين و اصطحبوا فتاه محدوده الجمال وغير محجبه بالعربه المختلطه و ان تزحزح احدهم و لو شبرا فلتنهالوا علي ضربا في ميدان رمسيس بعد صلاه جمعه ما , نظرتهم الإنتقائيه تلك نابعه من خلفيه ثقافيه و دينيه معقده كللتها بمزيد من التعقيد حالتنا السياسيه الحاليه و وقوعنا بيد الاخوان,

كانت فتياتي الغير حسناوات يتحاورن عن اشياء لا افهمها و يتداولن صورا علي هاتف لاحداهن توقعت انها من رحله جماعيه لهن سويا , ليس هذا من دواعى ذكائي فلقد كانت الصور عيانا بيانا لكل مرتادي المترو و من لم يرى فقد سمع تعليقاتهن السمجه عن اوضاعهن المحفوظه بالصور !, اعتقد يكفيني لانقل لكم الصوره بامانه كامله ان ادعكم تتخيلوا رحله لثلاثه فتيات مبتذلات الحجاب و الطله و التعليم و ايا ما يكون بالقناطر الخيريه!........
تمت نقل الصوره بنجاح

بين ضحكه و اخرى تليها منهن كم لا يغفل من اللعنات من كل مرتادي المترو تدلل عنها نظرات حارقه لهن , تذكرت سنوات دراستي بالجامعه حيث كان الاتوبيس هو مسرحي اليومي قبل إكتشاف مترو العباسيه الجديد ادامه الله سعيدا هنيا فارغا سريعا ياااااا رب , اعتقد كوني بنفس السماجه  فانا ذات ضحكه رنانه تستطيع ان تحرج الجموع المصاحبه لي ايا ما كانت قله تحفظها , لذا تصالحت ان لعناتي الان ما هي الا اكمالا للدائره المفرغه للحياه كون من يلعن بالسابق يصب اللعنات الان و هكذا تبقي اللعنات لا تفنى و تستحدث دوما من العدم !

مع اقترابنا من محطه السيده زينب و ضياع الامل الاقوي ان يتنازل ايا ما يكون عن مكانه في اى من المحطات السفليه بدايه من الشهداء و صولا الي سعد زغلول خضوعا لقانون التحويلات الجميل المحبب لقلوب امثالي من اصحاب عدد المحطات الكثيره بخط واحد ,استكنت اكثر لقدري و عدلت من هندامي و قررت ان اتابع الموقف حق المتابعه و ليكن ما يكون.

لا انكر ان الامر كان مسلى الي حد كبير فمنذ فتره طويله لم العب دور كرومبو حيث اتابع احدهم دون ان يلاحظني فابقي لطيفه باعينهم و شريره بنظري اتغذي علي تعبيرات الجموع لتحقيق الحد الاقصى للتسليه,

بعد فتره وجيزه من المتابعه صار الرتم معروف و متوقع جدا فلم يعد هنالك اي تسليه متوقعه من جهتهن, لذا اشحت بنظري عنهن و تابعت البقيه الباقيه بنفس اللطف و الشر السابق , 
كان هذا حتي قاطعني سمعيا بجمله رزينه منه يقول بها : انا مش بعاكس بس هو انتي مخطوبه !,
 كنت اعلم يقينا ان الجمله غير موجهه الي و كان من المتوقع انها لاحداهن, لكن المفاجاه انها لاكثرهن ابتذالا بطريقه تبرجها و ملابسها , هي غير مبتذله صعودا و لكن اعتيادا , فهي من ضحايا نفس خط الإنتاج اليومي للفتيات المصريات ضحايا محلات (2.5) ,
 بالطبع لعبت الدور المتوقع منها و تحلت بالخجل و احمرت وجنتاها و كل ما الي ذلك فهذا متوقع من كائن متوقع من الاساس, لكن ما هو غير متوقع ان يكرر هذا الرجل نفس الجمله مرات و مرات (انا مش بعاكس) ,حتي اثارني انا لاتنازل عن صمتي و اقول له بتبجح: (لا انت بتعاكس و بطريقه سخيفه و هبله كمان و انت وش شايف البنت دي شمال و بتحاول معاها , لا عايز تتجوزها زي ما بتقولها عايز تليفون بابا و ممكن اكتر و اكتر تكون مراهن مجموعه الولاد اللي هناك دول عليها انها هتوافق و تديك رقمها)و بالتاكيد ساسرد حينها يا جزمه و انا مزموته الشفاه!!
 
 لكني صمت لان الحقيقه كونها بكل اسف تجاريه بهذا المنوال الغبي من الحياء المبتذل مع تناسي كون هذا لا يعنيني بالاساس ,احال الصمت بحلقي حلقم و هذا غير متوقع مني فابتلعت ريقي و لاول مره منذ ايام طويله افرح و تتهلل اساريري لوصولي الي محطه المعادي لاترك هذا السيرك المتحرك السخيف السمج .........
الي سيرك اخر .....................

هناك 11 تعليقًا:

إبـراهيم ... يقول...

تصدقي تدوينة زي دي، بتخليني أحس إن التدوين وحشني قوووي :)
..
الله ينوَّر يا سمووحة

سميحة ميحة يقول...

هيـــــــــــه بقي ابراهيم عادل بذات نفسويته بيعلق حدانااا :)

abdallah mortada يقول...

انا مش بعاكس بس التدوينة حلوة

Unknown يقول...

ههههههههههههه
ممكن اعاكس؟؟؟؟؟
حلوة جدا و فيها حبة حركات محترفة
:)

سميحة ميحة يقول...

ههه اهي دي المعاكسه المطلوبه بقي:)
تسلم يا عبد الله :)

سميحة ميحة يقول...

محمد :)
احم احم تسلمممم

الشيخ حسنى يقول...

لعنة الله على الشباب الحيحان والبنات المسهوكة .. وأدام عليهم الابتذال ,,, حقا فان الابتذال ملى الشوال

hakame hassane يقول...

انتهت اسرع ما ابتدت .. وابتدت اصعب ما انتهت ,, ويمكن دى ابهرني باضافه اسلوب جديد لتدوينك ..

Unknown يقول...

تحفة ! حلووة اووى و فيها اسلوب وشكل جديد ..ولا ايه ؟ الاسلوب الساخر المغلف بالأسى على اللى بيحصل ... بس عجبتنى جداااا خصوصا زيت الكافور :)ياميحة خلصت فيك كل الكلام بقى :)

Unknown يقول...

تحفة ! حلووة اووى و فيها اسلوب وشكل جديد ..ولا ايه ؟ الاسلوب الساخر المغلف بالأسى على اللى بيحصل ... بس عجبتنى جداااا خصوصا زيت الكافور :)ياميحة خلصت فيك كل الكلام بقى :)

سميحة ميحة يقول...

الشيخ حسنى:ملاه و انكب براه و الله و الله :)
حكم:)..:ربنا يسعد قلبك

عمور ابن خالتي:...هههههه خلص كلام اللي جنبك اتصرففف بقي:)