الأربعاء، 11 أبريل 2012

مفعول به


كان منتهي امالها ينحصر في اتزان لحظي , يحبيها بخوطتين لهذا الصنم المعدني الذي يستحق السجود ! للحاجه و ليس للقناعه !!
كانت الإبره تنزلق إلي روحها بألم لا يبارحه ألم , فيما يسمونه إنعاش!!
كانت عيناها المرهقه  لا تقوي علي إحتواء المشهد ككل !, لا تختمر بمقلتيها الرؤيه فتضحي دوما علي غير وزن الموقف !!
نظراتها تلهث بين جزيئات الحاله التي تتوج مجريات الأمور , و يضحي من المنطقي أن تحلل تلك الجزيئات ! , لعلها تتفهم أسباب سياقه الموقف بهذه الصوره التي لا تبرر و لا تصلح للتبرير !!
 فقط قابله لأن تعاش عن غصب و دون ادني رضا !
 فهو وضع قائم!
فقط وضع قائم عليك التعايش معه و مجاريته !!
ان استطعت اليه سبيلا !! ..... التعايش !!


قفاذاتها البرتقاليه ذات الافتال المتخاصمه  لا تصلح لان تضم كفاها !,لا زال للبرد سبيل ما اليها !!. تري ليس عليها ان تلوم ايهم من ذكور الكوكب حين يفشل في إحتواء جسدها المنهك!, فإن كانت يداها بهذه الصعوبه لتشعر بالإحتواء !, فماذا عن كل تلك الجزيئات المتعبه التي تسمي مماطله جسدها!.
جزيئاتها المشتاقه لضمه خالصه الوصال بلا ادني نوايا خلف خلفيه !,تؤلمها و تشعرها بالتعري التي لا تقبله بردا بالشتاء او حرا بالصيف !! فهي تحلم بتكييف مركزي داخلي يغنيها عن الكون بالعابه السخيفه !
كان حلم التكييف(او لنقول المبرد ) هو حلمها الاكبر !!
 ................
علي قانون المبرد او التكييف !!
تفكرت كثيرا في صيغه دعائها لخالقها !!, تري ان لم يكن بصيغه (اللهم وفقني لما تحبه و ترضاه !) و انحدرت لغتها للعاميه التلقائيه المحببه للقلوب العفويه !! حالها !!
ايرفضها المولي ؟
 ام يتلقاها بنفس الحفاوه المنتظره من رب شغوف بخلقه !!
تفكرت في كون ربها متكلف ام لا !!
 و ارتضيت بان تقتنع بكونه لا متكلف علي الاطلاق !
 فهو يجيب المضطر اذا دعاه !, و لم يقل المضطر المثقف حلو الكلام !!
احبك ربي.. نعم احبك
 و اريد كل ما اريد  تكييفا مركزيا .....
تكييفا مركزيا  نفسيا ارجوك !! 
...............
 عادت تتشمم الحدث بصمت المتأمل !, ليس متأمل موقن و متابع للحدث عن قرب و بمعرفه مسبقه! , فقد كانت تغلب علي ملامحها الإكتشاف و التوخي من حفره قد تلقيها الي ابعد مما خططت له , او بالاصح خطت لها و تبعته بصمت و وهن تجربه شيء مخالف للمتعارف !!

يداها كان قد غطاهما الشاش!ينبت ببعض الحمره من جرح دئوب ! . اما شعرها فقد تحلي بحله مزركشه تري ظلالها علي خداها ,في قبلاتها المتتاليه لتسكين المها النفسي , فشعرها الحريري يأبي ان يسلم سلطته لايا ما كان ليخفي ما خلق ليظهر جمالا !
فقد قرروا ان يحجبوها صغيره حتي يبقوها صغيره !!

كان هنالك ظلان يستكينان علي كتفيها !, اقنعت ذاتها الطفوليه بكونهما ملاكيها الراضيان عن اي فعل ايا ما كان !!, فقد دعت مسبقا ان يساعد ملك اليمين ملك اليسار في محو ذنوب الحادث !!
فاي جريمه قد تعظم علي جريمه الانتحار بعرف الاديان جميعا !!
كانت تتحرك بهواده فلا تغضب ملاكيها المنهمكان بفعل المحو ! ,ولا ظل والدتها المنكب علي الكرسي يرتل ترتيلات لا تسمعها ربما !, لكنها تعتقد يقينا انها تقول ( يا رب !! انا دعيت عليها كتير!! , بس انت عارف لساني يدعي و قلبي يقول بعد الشر ! , ده هي اللي ليا !! ادعي علي ابني و اكره اللي يقول امين !!)...

تاهت عيناها في سحابات الغرفه و اصرت ان لا تستسلم لطاقه نور ما قد تظهر من وقت لاخر !! ربما!!
......................
بصباح اليوم الثاني .... 
مع شقشقات الفجر زارتها نسمه جميله داعبت خداها , فتركتها تنساب ما بين اناملها برضا !! ,ليس كرمال الشاطيء تترك عفره ! , ابتسمت لطاقه النور المفعوله بفعل فاعل !
و قررت ان تكون الفاعل و ليس المفعول به من الان فصاعد!!

قد يكون قرار انتحاري اخر ربما !! 
فهي تعلم مدي الالم النفسي الذي سيلحقها من جراء هذا القرار!

قد يبدو قرار قوي و لكنه حقا عن ضعف و ليس قوه !! 
فهي قد نالت كفايتها من الم الفاعل و قررت ان تفعل الافاعيل كرد فعل  و ثأر متاخر مداه لاعوام و اعوام  !!
ستتعامل بقانون الربا بالشر و الخير سواء!!
فستضحي هي هي !! و لكن مضافا اليها بعض من الاخر القادر ان يعيش بعالم كهذا !
ليس بشر داخلي !, و لكن كأقل حق قررت أن تكتسبه ! فهي لم تكتسب من قبل !!
كما قلت , قد كانت مفعول بها دوما !!



هناك 5 تعليقات:

Unknown يقول...

اعجبنى :)

وكالعاده احتاج لقراة تدوينتك مرتين ع الاقل حتى اضع يدى ع اهم النقاط ...يبدو ان اسلوبك اعلى من مستوى تفكيرى :)


تكييفا مركزيا نفسيا

قمتى بتلخيص كل ما تحتاج نفسنا من حنان وعطف وونس..وكل هذه الاشياء التى نفتقدها معظم الاحيان ...ف كلمه واحده ...تكييفا مركزيا نفسياا

لديك كل الحق فعلا...فهو كفيل بعمل موازنه لكل هذه المشاعر ..واكمال الناقص...والاجمل ..انه سيكون تكييفا ذاتيا...لا حاجه لاحد ليجبر جرح او يعطى عطف...منا ولنا




جميله يا سميحه

دوكـ يزنـ يقول...

سيدتي..
مررت من هنا بالصدفه البحته فدعيني اوجز لك القول .. واعتذر بداية عن كوني مرآة للعيوب فقط .. فكل من يأتونك سوف يبحثون عن المميزات فقط ويتلونها عليك ..

1- ألم لا يبارحه ألم ،،،، ؟؟؟ لن أكون قاسيا اذا قلت انك بهذه الجملة على وشك اختراع لغة جديدة.. والمؤكد لدي أنك تقصدين "الم لا يماثله الم".
اذ ان يبارح تعني لغة يترك ويهاجر وهو ما لا يتسق مع المعنى فالالم لا يبارح الالم جملة غير ذات معنى.
^_^ الا انني اهنئك حقا فلو كتبتي هذه الكلمات الثلاث في جوجل " الم لا يبارحه الم" فلن تجديها باي موقع سوى مدونتك في اول النتائج البحثية
------------------------
2- لا تختمر بمقلتاها الرؤيه،،،،،،، بمقلتيها اعتقد
--------------
3- لماذا الاكثار من فعل الكان؟
كان منتهى .. كانت الابره ..كانت عيناها .. كان حلم التكييف ...... ربما كان الموضوع يبدو اكثر تنمقا بدونه خاصة ان الموضوع مرتبط في اغلبه بخلجات النفس... مجرد وجهة نظر.
--------
4-تضم كفاها !خطأ نحوي
---------
5-كان هنالك ظلان !خطأ نحوي
----
6-ملاكيها الراضيان،،،،،ملاكيها المنهمكان،،،،،،خطأ نحوي
----
فقد دعت مسبقا ان يساعد ملك اليمين ملك اليسار في محو ذنوب الحادث،،، لماذا تعقيد الاسلوب بهذا الشكل؟ لماذا لا يكون مثلا .. فقد دعت ملك اليمين مسبقا كي يساعد ملك اليسار في محو الذنوب؟ ... علما بأن ملك اليسار يكتب الذنوب والافضل نسب المحو الى ملك اليمين *_*
----------
داعبت خداها... خطأ نحوي
----------
----------
----------
الموضوع يعبر عن الكثير من المشاعر ويصف تأوهات النفس بحرفية جميلة واسلوب يمتلئ بالنقاء الروحي.. غير ان هذا يبدو واضحا ولا يحتاج الى اشارة.
الخلاصة: احترسي من الاخطاء النحوية خصوصا في المثنى ^_^ وابتعدي عن الاكثار من فعل كان لانه يجعل المتلفى يشعر كان احدهم يشده للوراء باستمرار ويملأ النص بالتعقيدات ..
--------
لم انتقد احدا منذ أمد .. تحاشيا لمن يغضبون لكتاباتهم .. تركي هذا التعليق يعني اعجابي بالاسلوب وان كنت لا اضمن اطلاعي عليه مرة اخرى.

تامروردة يقول...

بصراحة ياميحة جميلة قوي
أخدتيني بالذات في الفقرتين التانية والتالتة بأسلوب رائع للغاية، وصف سهل نوعا ً ما (شكلك بتعشقي التركيبات اللغوية إللي بتخليني أعيد القراءة مرات حتى يصلني معنا ً ما مش بالضرورة إللي تقصديه بس ده إللي فهمته، مع محاولة فهم مقصودك طبعا ً)تصورير جميل رائع للجسم كجزيئات (فكرتيني بالإيفيه المشهور لسعيد صالح، كل حاجة فيها سليمة بس لوحدها :) الفكرة جديدة أحييكي عليها.
الفقرة التالتة دي بقى إللي مالهاش حل بجد، وصف مناجاة مع الله تبارك وتعالى بشكل قمة الروعة، فيه بساطة جميلة قوي، وقوة يقين به سبحانه، وفي نفس الوقت علاقة قوية قديمة مش وليدة الموقف ده. والأكتر من كده لما باكتشف ليه الدخول للمستشفى، بصراحة كانت مفاجأة زي قلم فوق الواحد من الحالة الجميلة للفقرتين إللي قبلها. والأصعب إنها بعد لحظة تصوير الملكين مباشرة فكانت المفاجأة أشد، إنك لمتمكن :) (يمكن حسيت إنك كنتي بتوصفي وقت العملية السابقة، عشان كده كانت الصدمة أقوى بالنسبة لي)
خروج رائع من الحالة النفسية، والموقف، وقرار رائع في الفقرة الأخيرة، حسيت كأني كنت في فيلم رعب بعد الفقرة السابقة، وجه وقت شروق الشمس بجد إعلانا ً عن نهاية الآلام.
على فكرة وأنا باكتب التعليق ضبط نفسي وأنا أكلكع الكلام شوية، شكلي تأثرت بطريقتك في الكتابة، (بالمناسبة لما باقرا موضوع ليكي باخد فترة عشان أقدر أرجع أكتب تاني، باحس إني باصعب الألفاظ تأثرا ً. منك لله :)
إجمالا ً وأعتذر عن التطويل استمتعت بالقراءة.
ماتزعليش من نقد بسيط كده، بصراحة الأخطاء الإملائية بقت عقبة شديدة قوي في تواصل المتعة، أرجوكي شوفي حل، وأنا عندي اقتراح أقولهولك في أول لقاء إن شاء الله.
أشكرك على لحظات الإستمتاع دي :)))

سميحة ميحة يقول...

خالد: دايما بيسعدني تعليقك:)
دوكـ يزنـ :............... لا تتخيل انا سعدت بتعليقك ازاي بجد و انا علي علم باخطائي النحويه و اللغويه و اسعي لاصلاحها فعليا ... بجد بجد شكرا جدااااا. نورتني
تامر : تسلملي:)

إسلام عاطف يقول...

سميحة انتى حقيقة مبدعة
واضح انك شخصية مركبة جدا
وفيكى متناقدات كتير مالهمش علاقه ببعض غير انهم اتجمعوا فيكى
لكن حقيقى الأنسان فعلا يجب ان يحول حياتة وذاته من انسان مفعول به
لأنسان فاعل لكل ما يريده
حتى وان كان خطاء يكفية انه اراد الشئ وفعله
فجرائتك فى سرد احلام بطلة الخاطرة
وايضا ما بين مانجاتها لربها ومابين قرار انتحارها المزعم يبين كيفية التناقض الذى تحياها تلك الشخصية ونحياها نحن جميعا
كل هذا يوضح انك لستى مجرد كاتبة