الأربعاء، 16 مايو 2012

لحفظ ماء الوجه!


تري بما تفكر , و لما لا افكر في مثل ما تفكر به ؟
كان وركاها يتحسسا ركبتاي بجهد دئوب ,مع تحول بسيط من كوني غير مدرجه بقائمه التحرشات بعربه السيدات الباليه تلك ؛ لكوننا إناث حالنا حال بعض !, لكن علي ما يبدو انها وجدت بي شيء ما يفتعل ما بها من أنوثه !او ذكوره فلن ننسي كونها هي التي اقتربت !.
 داعبت هذه الفكره خيالاتي فكان من الطبيعي ان اقارن فيما بيني و بينها كمظهر مبداي دون ادني تحيز !,علمت اني اتفوق عليها كأنوثه منحنيات! ,هندام!,حلي!, كل شيء فعليا !, فهي فتاه عاديه جدا  ترتدي بنطال من الجينز الازرق المتوقع و حذاء بلارينا مع شراب فيليه! ( اكره تلك التركيبه دوما) , مع ايشارب فضفاض يغطي محيط رقبتها !. ليس هنالك سوي جلستي المستهينه بالوضع ككل ترقيها عني !؛ فقد القيت بحموله قلبي و عقلي علي اقرب كرسي و تهيأت للإنهيار الحاني , بعد ان اسندت راسي بكل ما تحمل من إرهاق و أرق علي اقرب مسند و استسلمت لوصله نوم متوجس للوصول !.

استعرضت احداث اليوم بعينين نصف ناعستين ,مدركين للموقف ككل , و إلتزمت بالصمت لاعرف مداها بما تفعل و حينها اقرر ماذا ستكون رده فعلي !.
لربما تشعر بالإرهاق , أو تفتعل الإرهاق لتستند علي !, ربما ترتوي بركبتاي و تمتد يداها لوركاي !, لعلها لن ترتوي ان توصلت لهذا المنعطف و تطمع بالاكثر !, بالتاكيد لن ادعها تتوصل لهذا المنحني علي ايه حال !, ربما كل تلك الملامح اللا مباليه التي تغافلني علي انعكاس صورتي بزجاج المترو  ما هي الا محاوله للسيطره علي الوضع بوضعيه (خارج الحدث!), ربما يعنيني الامر حقا!!!!

عدت لاتابع الامر عن قرب بفتح نصف عيني اليسري ,اردت ان استشهد بنظرات عيناها اثناء الحدث !, ان كانت تتملكها ادني رغبه او شهوه فساصفعها بالتاكيد !....
 اعتقد !!....

           ان اقنعتني بسبب مقنع لفعلها , قد اتفهم و و اسامحها!!!... 

                                                           لا اعلم فالموقف ككل غريب !!!!!!

يا ويلتي! لقد اهانتني حق الإهانه و انشغلت عني بمكالمه تليفونيه ما !. حاولت ان لا اقطع وتيره متابعتي لها فقد يوضح حديثها التليفوني اي اتجاهات لها تؤكد ظنوني !, لكنها كانت بكل اسف مكالمه عاديه جدا مع احدي اصدقائها تتحدث فيها عن سير العمل !, نظرت لها بطريقه مباشره و كأنني اتوسل القدر لتنظر الي و لربما استقريء اي شيء له اهميه !,فانا لا اريد ان اظلمها برده فعل ما او تظلمني هي بفعل ما !, انتهي حديثها التليفوني دون ان تظهر اي كلمه من كلماتها كونها غيرنا ! للاسف لم يكن هنالك اي شيء مختلف .

عدت الي هدؤي و القيت بالموقف ككل بحقيبه مواقفي العابره و اسندت راسي ثانيه و اغمضت جفناي علي الحدث ككل !, حينها استفاقت هي و شعرت بيديها الباردتين تسبح علي محيط وركاي !, اصابتني الرعشه حينها و افقت من ثباتي و نظرت لها بحده !, كانت ترتسم علي شفاهها بسمه ليست بخجول و لكنها هادئه و اضافت ( نوعه حلو القماش ده , جبتيه منين ؟), اصابني الصمت لوقت لا اعلم مداه و اضفت( لا اتذكر!).
ظلت عيناها تجول بملامحي و تعض علي شفتاها بين الحين و الاخر , لم تتكلم و لكن رايت ان ابدأ انا !
اسمك ايه 
فاتن
بتشتغلي فين
محاسبه في شركه, و انتي
اختلقت اسم واهي و وظيفه واهيه ( سها, سكرتاريه )
جميل اسم سها, ذوقك حلوة في اللبس و انتي اصلا حلوه !
بعينان غير ابهتين بالمدح اردفت, نازله محطه ايه !
المرج و انتي !
انور السادات
ده فاضل محطه واحده 
فعلا !
يعني هتنزلي ؟
اكيد!
و تسيبيني !!!!
بان الموقف ككل بخطوط كبيره السماكه!, لم اكن اظلمها و كانت اولي راداراتي صادقه !, و ما اسبكيش ليه !انا اعرفك !
نتعرف !
و اللي مش عايز!
يعوز! , اوعدك مش هتندمي !
وقتها تزكرت كلمات صديق لي ان اوقف المتحرش عند اقرب نقطه , فان تماديه بسبب مجاريتي له بكوني صامته , يشعره صمتي او استفساري يقرئه كإستحسان مبداي .
 كنت اريد ان استفسر كثيرا و كثيرا عن سبب ميلها الي و ما راته بي و لما اختارت هذا الاتجاه علي اي حال؟, لكن كونها وقعت بشباكي جعلني بهذا الموقف اما ان اضحي فريسه او جبهه هجوم.
لا اتذكر سوي نظراتها المتوسله حين هممت لترك المقعد و الذهاب الي باب المترو اتهيء للنزول !, اعتقد انها قد ثاورتها الافكار ان تنزل بصحبتي , لكن حينها تنازلت عن كل تفهمي لاحتياجات البشر ايا ما كانت و قررت بقراره نفسي ان اوبخها بشده ان فعلت !.
نزلت من الباب و صحبتني عيناها و اردفت بقبله بالهواء اهدتها الي اصابتني بالذهول اكثر و اكثر و اكثر!! , نويت ان احكي لاول من اقابله و اشعر بيني و بينه بالفه تستوعب ما ساحكيه عن ما حدث! , لكن فاجئتني ذاكرتي باني تناسيت معظم الاحداث, اعتقد انها خطه دفاع عقليه سمجه لحفظ ماء الوجه فقط !!!
لا اعلم!!!!
و لكن ما اعلمه حقا اني ما اردت ان اعلق لها مشنقه ما!, فبالتاكيد لها اسبابها التي بكل اسف لم اعرفها كوني كنت داخل اطار الحدث !!

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

إيه الخرة دة !! D:
مش هاسيب التعليق بإسمى منعاً للإحراج
بس فعلاً إيه الخرة دة ! ناقص الحيوانات تتحرش بينا بقى يعنى D: !!

سميحة ميحة يقول...

!!! دي مجرد فكره مش حقيقه تماما !! و انا نوهت عن ده في الفيس علشان ما حدش يتخض !!

vetrinary يقول...

علي ما يبدو انها وجدت بي شيء ما يفتعل ما بها من أنوثه ! .

الجمله دى مش مظبوطه ومخليه الحكى كله ماشى فى اتجاه والفكرة فى اتجاه تانى

تجيدين الحكى

إسلام عاطف يقول...

واضح ان ده نوع من انواع المداعبة الفكريه لما يمكن ان يكون موجود ند بعض الأخرين فجميعنا داخلنا بعض الشهوات الشاذة
لكن يجب علينا الا نوقذها ونجعلها دائما خامدة
احلى ما فى الموقف هو رد فعلك تعاملتى مع الموقف بقوة حقيقيه وزكاء
حتى تستطيعى من التأكد من حقيقة نوايها وفى نفس الوقت لا تورطى نفسك فى هذا الموقف الشاذ
لكن لو كان هناك فرصه لأستدراجها ومعرفه دوافعها وحقيقه شهواتها كان سيكون ذلك مهماً جدا لتفسير هذة النمازج فى المجتمع

Unknown يقول...

بغض عن النزظر عن محور الاحداث

والصوره

هيا تخض

بس جميله ك قصه او موقف


بالتوفيق

Unknown يقول...

جرأتك غريبة :)
والقصة دى و إنك تتخيليها أغرب
والغرابة دى أظنها سمة الكُتاب الجيدين :)

بس العُرى فى الصورة أراه بلا داعٍ
ومبالغ فيه .. القصة وافية جداً مش ناقصة هى D:

بس أحييكى والله .. دماغِك مُشكلة D:

احمد سعيد يقول...

رائعة يا سميحة بجد .. خاطبت قلبى ووجدانى قبل عقلى ..
الشعور النابع من البنت دى حسيته و للحظات انه صادق ..
و شعرت بشخصية سها انها احتاجت الشعور ده حتى لو صنفه المجتمع بالشاذ
المحادثة العامية طلعتنى من المود شوية . بس مش وحشة ..
اعيب على الشخصية انها عابت على شعور البنت او انتقدته و صنفته بالجرم او الشذوذ . و ده عكس مبادئى الشخصية فى حرية الاختيار العاطفى ,,

بس ككل جميلة و جريئة كالعادة :)

سهران يقول...

يفسر فرويد الشذوذ بالانحراف المزاجي بينما اري ان الشذوذ في الاصل انحراف مجتمعي فربما يدفع مرض مجتمعي البعض لهذا الاعوجاج رغما عنهم ولا الومهم.
اما عن التجربه الادبيه فهي ثريه بصدق الاحساس وسلاسه التعبير