يسترك يا بنتي !! يستحي منك المرض اللهم امين !!
كان هذا ردها علي يداي الممدوتان لأساعدها لنزول درجات الميكروباص اللعين !!
كانت كلماتها مختلفه ! ,فكثيرا ما دعيت عليهم و دعوا لي و علي هكذا !! لكن ليس بهذه الكيفيه و تلك التركيبه التي تستحق التأمل !
شتتت إنتباهي عن الحضور و تناسيت مدي غضبي المنصب علي السائق , ذا السماعات العملاقه التي لا تحترم أدميه أذاننا المرهقه للهدؤ !, خاصه بنهايه يوم عملي مستفز!, معتاد الإستفزاز بكل أسف, فقد أضحي الإستفزازعاده و تعود بأيامي المنصرمه , جعلوا من يومي ترتيله مستفزه و كفي!!, ما سامحهم الله تبعا لفعل الدعاء!!.
وقبل أن تعطيني المساحه لأترجم الموقف, لصالحها بكل تأكيد ! , أسردت بفعل طبطبه راقيه علي قفصي الصدري !, و كأنها تلقي تعويذتها علي فراشاتي ساكنه القفص !,فراشاتي التي لطالما بغت الرحيل إلي اللا نهائيه و ما بعدها !, ما أجملها ! و كأنها تمسح بيديها علي صدري لأرتاح كما كانت تفعل امي بالسابق تماما!!
كانت امي في طريقنا إلي إمتحاناتي القميئه ,التي لطالما أصابني بها رهاب الإمتحان ! ,في كونه تحدي لذاكرتي و مدي سرعه تفاعلي مع الأوضاع و العقد ! و عندما نضجت أنتقل رهابي إلي المواقف الشبيهه و لكن حياتيا !! أكره أن يعطي أيا ما كان الحق لنفسه ليتحدي قدرتي الخفيه علي التفاعل ! فلكل إنسان أيا ما كان الحق في أن يهنج قليلا !
كانت امي علي درايه تامه كون لها طفله قلوقه!, بل مستفزه القلق !, كانت تضع يدها اليمني علي صدري و ترتل بترتيلات لا افقهها و تقول لي مبتسمه! , كل شيء سيكون علي ما يرام !!, لا اعلم ما كانت تقوله و لكني أؤمن أن هذا الفعل أيا ما كان ما قالته! و إن كان أغنيه شعبيه لا مفهومه الأبعاد! (و الذي سأسالها عنه يوما ما إن قررت أن أتزوج و يكون لي بنت أنقل لها تجاربي الطفوليه ! فانا علي يقين أن فتاتي ستشبهني كثيرا و تخلص بي كل ما فعلته مع وبامي !!!) , كان هذا الفعل ينجح في تهدئتي !! , فأبتسم في صمت و أعطيها ظهري بعد قبله هادئه و أسرد , ما تنسيش تقريلي سوره يس !!
كان لها نفس الفعل !, حتي إني شككت بكونها تتصل بي بصله قرابه ما !, فقد نقلت دفئها إلي أوصالي بلمستها هذه ! ,فلم أنتفض كعادتي لفعل اللمس ذاته , او لعلني كنت قد وصلت إلي الحد الأقصي للا دفيء و صرت في حاجه ماسه لشحن بطارياتي أيا من كان الفاعل !!
لا أعلم !
و لا أنجح عاده في تحليل مدي إحتياجاتي اللحظيه عمقا, و بذلك أتفاجيء بإنهياراتي لعدم تلبيه إحتياجاتي تلك !!
لا أعلم !
و لا أنجح عاده في تحليل مدي إحتياجاتي اللحظيه عمقا, و بذلك أتفاجيء بإنهياراتي لعدم تلبيه إحتياجاتي تلك !!
ما علينا !!!
.....
بالأمس صادفت جارتنا العجوز ذات الرداء الأسمر !!, لا اعلم أسمها و لم أسألها يوما !! ,كانت بنفس جلستها أمام محل بيع الحلوي الطفوليه ذاتها !,علب قليله لحلولي أقل و لا أحد يزورها !.
أتذكر إنها كانت بطريقي لمدرستي الثانويه , في أيامي الأولي بسنتي الأولي لتلك المدرسه كنت أذهب إليها وحيده شريده ! ,حتي تعرفت علي جيران لي بالمدرسه و صرت أذهب في مجموعات و قطعان !
أتذكر إنها كانت بطريقي لمدرستي الثانويه , في أيامي الأولي بسنتي الأولي لتلك المدرسه كنت أذهب إليها وحيده شريده ! ,حتي تعرفت علي جيران لي بالمدرسه و صرت أذهب في مجموعات و قطعان !
في أولي أيامي بمدرستي الثانويه , بملابسي الجديده و قميصي المنشي الأبيض المعتاد, زرتها في إستحياء فتاه أنتقلت للتو إلي فتره إنسانيه مختلفه ,لأطلب علبه مناديل لحقيبتي المدرسيه الجديده هكذا!, أعتقد بأنها أعجبت بهندامي المنسق , أو ربما انا اول من زارها و استحوذ علي فيض الإهتمام الأول للاصطباحه الصباحيه, ما علينا ! فسألتني ( أي مدرسه ترتادي !) ,و أخبرتها عن مدرستي و أسردت ( أدعيلي بقي انتي عارفه ثانويه عامه ! انا نفسي أبقي مهندسه ) !,فأجابت ببسمه جميله و مسامات منفرجه ( ربنا يوفقك يا باشمهندسه !).
و من يومها فصاعدا صار هذا هو رد سلامي للسنوات الثلاث القادمه بالثانويه العامه ! ,فعندما أقابلها صباحا و أقول ( السلام عليكم !), فترد في هدؤ دون أن أطالب ( و عليكم السلام يا باشمهندسه ربنا يوفقك و ينجح مقاصدك!!),أحببتها كثيرا و أهديتها هديه لا أتذكرها حين تخرجت لكليه هندسه كما ساقتني دعواتها !!
ذهبت إليها اليوم بوجه منفرج لألقي عليها السلام ! , و لكنها لم تتذكرني !!,إبتسمت لها و أردفت , انا واحده بتحبك لله في لله :),إبتسمت و مارست نفس فعل الطبطبه في هدؤ :)......................
علي ما يبدو اني اشاغب ما بهم من أمومه !
وعلي ما يبدو أن هذا ينجح دائما !
و علي ما يبدو إني أتمتع بهذا الفعل جدا :)
وعلي ما يبدو أن هذا ينجح دائما !
و علي ما يبدو إني أتمتع بهذا الفعل جدا :)
ما علينا !!
ولا اقولكم ما عليكم!!
ولا اقولكم ما عليكم!!
هناك 3 تعليقات:
فيها بساطة وصدق وعفوية
ماشيين
ولان الدنيا مبتديش محتاج ضحكه
ولان الناس بتموت فى اليوم مرة..ومرة
مرة لما يزيد الحمل عليك
ومرة لما صورتها تيجى ف ايديك
ولانك
لو صبيت البحر ف ايدك
مش هينوبك الا ما قد ما ايدك تاخد
وانا مش عارف
ليه كل ما اشوفك
انا دايما بعطش
على ما يبدو ...
هذا جميل
إرسال تعليق