الخميس، 25 نوفمبر 2021

بالامس قررنا سويا الانتحار...

 


بالامس قررنا سويا الانتحار بثبات انفعالى نحسد عليه،  وسيناريوهات مختلفه تناسب كل منا وبالتأكيد لا تناسب الاخر ! الم تكن معضلتنا من البداية كوننا مختلفين منذ الوهلة الاولى فلا نناسب بعضنا الاخر، ورغم ذلك قررنا المحاولة واستثمار الوقت والجهد لصنع شيئا يستحق فيما بيننا.

اتمنى ان لا يجوب خلدك مشهد رومانسى لحبيبان يتجرعان السم سويا لتخليد ذكراهم في معبد الحب! فنحن اعلم ان المعابد نحن من نشيدها ونحن من نهدها كذلك!فهذة الهبة ليست حكرا لشمشون!

لطالما علمت ان الحب ليس كافى على الاطلاق!ولطالما علمت ايضا ان السم الكامن بخلايا عقلى ممتثلا للسكينه ،متدعيا الموت سينتظر الوقت المناسب لينفجر ويسمم كل ما حوله !لم اعلم يوما ان كنت انا من أتحكم بهذا السم ام هو من يتحكم بي!لم اعلم حقا من منا يدير الدفه، هل انا التى اخفته وجعلته يمتثل للسكون ام هو من تناوب على خداعى طيلة تلك السنوات حتى توهمت وشككت بوجوده من الاساس! ليس هذا ما يهم, فبالأمس اعتقد انه قرر الإنقلاب على سلطتى وان كانت وهمية! ربما على نغمات bella ciao هو الاخر !وقرر إغتصاب كل خلايا جسدى!

بينا كنت تحادثنى كانت ركبتاى لا تقوى على حملى!لا اعرف ان كان هذا مفعول السم ام ماذا ولكنى كنت لا اعرف ماذا افعل!كنت اواجه الكثير هذا اليوم!كنت اواجه نفسى مؤنبة إياها الإنخداع بوهم السيطرة، بينما ها هو انا اتابع لقطات النهاية على مرأى ومسمع من الجميع...

ليلة الامس ذكرتنى بوالدى ليلة إنتحارى الاولى! تذكرته حين طالبتة بمحادثة صديقتى لاثبت له ان كل ما يجول فى خاطرة محض اشتباه وانى بريئه تماما من كل هذا! وان الكلمات قد تكون مرتبة لإثبات جرمى ولكنى رغم كل هذا أحلف بآخر انفاسى إنى بريئه! ولكنك مثلة تماما رفضت!

اتذكر صوت تهشم عظامى وانينها ذلك اليوم بينما ما كان على ابى سوى مكالمة تمتد لثوانى ولكن مفعولهت سيكون  كنداء الرحمه، و مع ذلك اصر على عدم محادثتها و قرر اتخاذ قراره!كنت اشعر حينها بالظلم والعجز وعدم القدره على التنفس!اما بالأمس لم اشعر بالظلم ولكن شعور العجز كان الاعظم هذه الليله ولم يبقي مكانا لشعور غيره!

اليوم تحدثت مع والدتى وبينما انظر الى الهاتف منتظره ان ترد, تذكرت انتحاري الثانى!كنت قد حدثتها لاستمع لصوتها الحنون قبل الرحيل، فانا اؤمن بوجود الله و لكنى لا اعرف ما قد ينتظرنى بالجهة الاخرى واخاف ان يمنعنى ايا ما كان ستؤل اليه الاموى بحكم قرارى من حرمانى عن سماع صوتها!حدثتها بعد ان كنت تناولت كل حبات المنوم وبهذا كنت قد حجزت تذكرة ذهابى, انتظرت حتى ابتعدت هى ووالدى عن المنزل بمسافه كافيه تمنعهم من الالتفاف والعوده لإنقاذى، فانا لم اردهم ان ينقذونى هذه المره !

حدثتها بعد ان رتبت حجرتى على غير العادة, رتبت خصلات شعرى وحاولت وضع بعض مساحيق التجميل للتخفيف من انتفاخ عيناى بعد ليلتان متواصلتان من البكاء!اردت ان انام بسلام وان لا يدفع مظهرى بعد ان ارحل الخوف فى ايا من كان! انا فقط اردت ان ارحل فى سلام وان اقلل من عبء عقلى على واخفف من حمولتى في رحلتى القادمة!

 اليوم بينما حادثتها لم تكن النية مماثله ولكن اردت ان امد يدى بينما انا فى قاع البئر ملتمسه لبواقى الحياه بقلبى! لطالما كانت امى هى السبب الوحيد لجعلى استمر فانا لا اقوى على رؤيتها تتداعى بسببى! لا احتمل بكائها فما بالك ان كنت انا السبب! حتى وان تلاعب بى عقلى ان تداعيها هذا مؤقت وان إختفائى افضل لها على المدى الطويل فوجودى يجلب عليها متاعب اكبر قد تختفى فور إختفائى!

لكن بالامس أيقنت ان سبب استمرارى لم يعد فقط امى!فقد استمررت لك حينما ارد الرحيل تمسكت بوجودك والتمست امانك فابيت الرحيل وانتظرت. ولكن بينما قررت الانتحار مثلى فلم يعد لدى سببا للاستمرار!سامحنى..

هكذا كنت دوما احسبها بطريقه هندسيه حسابيه فدوما الواحد إن ضفنا اليه واحد فسيكون الناتج اثنان،  اليس كذلك! ولكن بما انى قررت ان اتنحى عن الواحد ليأخذ محلى الصفر, فانا جد اسفه فالنتيجه حينها ستظل واحد!

هذا افضل اليك فلا تحزن!لقد احببتك اكثر من قدرتى على ان احب ولكن هذا الحب لم يمنعنى عن تخريب عقلى!قد اكون جميله فى كل ما هو غير ذلك ولكن سأظل قادرة على ايذائك ،ورغم انى لم اقصد هذا ولن قصد هذا يوما و لكن لعله السم اللعين الكامن بعقلى لديه معك بعض المشكلات وبينما قرر الانقلاب على قرر ايذائك بالتبعيه!

حقا لا اعلم وحقا اعتذر عن كل ما حدث حتى وإن كان محض صدفة واشتباه لعين غير مقصود!

حين تواصلت مع صديقاتى بالامس صباحا ليخبرانى سويا انهم رؤا رؤيه تخصنى وانى على غير ما يرام!اخبرتهم انى كنت كذلك ولكنى على خير حال الان!طمأنتهم وشعرت بسعاده لوجودهم ويا ليتنى من غبيه فلم اعلم انهم ذو قدرات سحريه لقرائه الطالع !فالسىء اصابنى هذه الليله ,ليله أمس ايقنت انه ربما كانت رسائلهم محاولة من الله لتحذيرى على لسانهما لأكون مستعده لمواجهة سىء لم اعرفه حينها ولكنه ها قد اتى!

شكرا لكل شىء فقد كانت رحلة مرهقة ولكن ممتعة. 





الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

بوح


لا اعلم السحر الذى يكمن في البوح.. 

هذة الراحة التى تعتلى وجهى بمجرد الافصاح عن احد اسرارى الدفينة لاحد المارة او للشاب المرهق الذى اعد لى فنجان القهوة على الرماله عوضا عن القهوة المميكنه فقط بعد ان صارحته بصداعى النصفى المتشبث بعقلى!
 ربما صارحته كنوع من المكافأه على تقديرة لموقفى! ربما مجرد إمتنان مبالغ منى بينما قدم دعم بسيط قي توقيت حرج فأردت ان اهدية قصاصة من ذاتى! 

لا اعلم حقا فيما قد يستخدم قصاصة تفاصيلى تلك... لكن ربما ستؤنس جلساته مع الاصدقاء قصة ظهور إمرأه في يومة، مميزة ولكن مرهقه اختارات بوعى كامل كوبا من القهوة عوضا عن الإنخراط في نوبة بكاء طويلة، لعلمها ان البكاء لا يفيد بينما القهوة تفيد.ثم استطردت لنصف ساعة تشرح نظريتها عن فائدة القهوة وعدم فائدة البكاء الذى سيزيد من صداعها فقط..

#بوح
٢٣-١١-٢٠٢١