الأحد، 29 أكتوبر 2017

الفيلم الذى احبطنى..



استيقظت اليوم اعانى ضيقا بالنفس وغيمه من افكار سلبيه مخيفه ,كانت الجمله الوحيده التى ترن باذنى (لا تقلقى سيظل الانتحار حلا متاحا دائما!) وان كانت هذه الجمله قد تساهم فى تهدئه روعى احيانا وتجعلنى احاول لمره اخرى واخرى غير مباليه من الخساره فباب الهروب لا زال مواربا دوما !نعم انا انظر للإنتحار بشكل ايجابى بعض الشىء احيانا !اتذكر انه من اكثر الجمل الحانيه التى قالها لى شخص ما (لا تقلقى ان ضاقت بنا الدنيا سننتحر سويا فى احتفال يليق بنا وبمحاولاتنا السابقه ان نحيا )..
المشكله تكمن فى كونى غير متاكده من مدى جمال او بؤس المملكه الاخرى التى سارحل لها عن عمد تلك !ترى وان كانت اسؤ مما انا فيه فلما العجله للرحيل من هذا السىء الذى انا به !احيانا يداهمنى شعور جميل مؤكد بكونها افضل بكثير ,ولكن يتبدد هذا سريعا بينما اتامل وابحث عن السبب من كل هذا البؤس المحيط بنا والظلم المفتعل والقصص السياسيه والاقتصاديه المكرره الباليه التى ابينا او قبلنا نحن جزء منها !انها بلا جدوى بكل اسف , الحياه باكملها بلا جدوى لكونها مؤقته وكل ما بداخلها مثلها مؤقت وحزين هكذا لكونه مؤقت والكوميديا كونه جميل للسبب نفسه فبينما اشعر بالحزن كونه مؤقت اتذكر انه الوقت المناسب ايتها الغبيه التى تستفيدى به وتسعدى بهذه الاشياء المؤقته لا اكثر ولا اقل ,ولكن لا استطيع ان اجنب هذا الحزن جانبا طيله الوقت هنا تكمن المشكله الشخصيه التى اعانى منها!

 بينما كنت ازيح عنى كسل الليله الماضيه واتأهل ليوم جديد قرأت مقاله كتبتها صديقتى عن نظريه التطور تشرح فيها على مهل ان نظريه التطور لا تنفى ابدا وجود الاله ولكنها تشكل معنى اكبر واكثر عمقا عن فكره خلق الدنيا فى سته ايام فربما تكون سته عقود وليست ايام نستصيغها نحن البشر ,فاليوم الإلاهى الذى يليق بوصفه بهذا المسمى لن يكون يوما ادميا كالذى عاهدناه فربما هو عقود وعقود وربما خلال هذه العقود قد تطور الانسان لصورته الحاليه !
دللت على ذلك بنظريات علميه اخرى تثبت ذلك ووضحت ان تعريف (النظريه) ليس هو شىء قابل للتشكيك كما هو متعارف عليه فى لغتنا العربيه ولكن هو شىء تم تقويته وتصديقه بحقائق كثيره فاصبح مثبت الى حد القاعده ,لا ضير فى كون اصحاب هذه النظريات هم علماء مسلمين كما وضحت ,وعليه لا يمكن ان نستبعد كونهم توصلوا لهذا في محاوله بائسه منهم للتوفيق ما بين مذهبهم الروحاني والعلم والحقائق التى لا تقوى المجادله, فاوجدوا هذه الصيغه المقبوله لضمائرهم ليوحدوا بين هذا وذاك ربما !وهذا يجعله بالنسبه لى قابل للتشكك بشكل مضاعف بعد هذه البهارات المتذاكيه من العلماء!

بالامس كنت قد شاهدت فيلما يحاكى نظريه الإله والديانات والطبيعه الام حيث شخص الاله فى صوره شاعر يستنزف نفسه ومشاعره من اجل اصداره القادم (الديانه الجديده ربما ) والذى سيجعله يستحوذ على محبه الكثيرين وهوسهم به وبقدراته وحكمته !
بينما بحبهم هذا له يسمح لهم بافعال مليئه بالهوس وغير مبرره تهدم الارض وتجعلهم كتبعيه للهوس يقتلون بعضهم البعض في سلاسه وسلام نفسى كامل ويرددون ان الشاعر(الاله)قال لنا ان المكان ملكنا وملك اى أحد يفعل به ما يحلو له ! لينتهى الفيلم بان تثور الارض الام والذى لقحها الشاعر (الاله) لينجب منها طفلها الاوحد والذى وهبه لهم (فى صوره مجازيه عن المسيح ) ليمزقوه إربا فى مشهد قاسى ومؤلم وياكلونه كمباركه من الاله وليس كرها له ,وبينما تثور الام لطفلها يطالبها الشاعر(الاله) انه لا بد له ان يسامحهم فهم لم يقصدوا هذا هم فقط ارادوا ان يعبروا له عن مدى حبهم !

كان الفيلم تمثيل غبى عن الكوميديا الكونيه التى اشعر بها احيانا كثيره فى نوبات تشككى من جدوى كل هذا !حيث هيىء لي الاله فى اسؤ صوره ممكنه وهو الباحث عن الزهو غير مكترث بكم الخسائر التى ستطيل متبعيه او الارض او ايا ما كان ,فهو فقط مكترث بزهوه الشخصى .

صوره الإله دوما ما كانت غير واضحه بناظرى على مدار حياتى ترتقى بين قمه الانسانيه والحكمه الى قاع اللا مبالاه وهذا محبط جدا بما يليق باحباط الحياه ككل ,وهذه كوميديا سوداء اخرى علينا مجاراتها ومحاوله هضمها لنحيا ليوم اخر.

ليست هناك تعليقات: