الأحد، 30 سبتمبر 2012

توافق&تحرر!


المترو:
تزاحمت مع اكوام اللحم  كعادتها باقل قدر من دهس الاقدام لنيل شهاده الامساك بمقبض متدلي من السقف يحميها من الوقوع علي احداهن , حيث لن ترحمها إن فعلت !,
 تزاحمت حتي استقرت علي وضع مريح الي حد كبير, فهو بالمقارنة باوضاعها السابقه؛علي قدم واحده و بنصف رئه للتنفس! فهو افضل بكثير , تهاونت كون تلك الانحنائه التي ستداوم عليها لمده طويله سيتأذي في سبيلها عمودها الفقري !, و لكن كل شيء يهون في سبيل الهدف الاسمي بالوصول سالمه الي العمل باقل قدر من التأفف الصباحي لمديرها  كونها اتت متاخره لخمسه دقائق معدوده ضئيله الضعف لا تكفي لانجاز تثاءب صباحي حق!لكنه رغم ذلك يري الخمسه دقائق حدث و هام !

وقفت ممسكه بحقيبتها امامها حتي لا تهينها سارقه ما و تجبرها علي إعلان إفلاسها باواخر هذا الشهر المقيت !, تسللت يدها الي حقيبتها دون ان تنظر فهذا مستحيل بهذا الوضع الجسدي الغريب التي تمارسه علي ذاتها قمعا من الاجواء ككل , تحسست ما بالداخل من مرتفعات و منخفضات فهي امراه عن جداره و حقيبتها انثويه الفوضى حالها حال الجميع , إهتدت اناملها الي ملمس محبب لها فالتقطته و اغلقت حقيبتها من جديد بتوجس من مراقبه احداهن لها !

الكتاب:
لطالما احبت هروبها من الاوضاع المقيته حال وضعا بالمترو و اختراق حيزها الفراغي من المحيطين دون إستئذان, يوحي كتابها الان بواحه هادئه بعيده عن كل هذا الضجيج !, حتي و ان كانت راحتها غير مرخيه بشكل مريح لعضله رقبتها , حتي و ان كان حجم كتابها ثقيل يؤذي عضلات معصمها , حتي و ان كان كتابا عن الشعر المقفي الغير محبب الي قلبها ,فعاده ما كانت كتبها المفضله لتصتحبها بالمواصلات العامه- روايات- عن كل و اي شيء او كتب علميه! , فهذان هما النوعان الوحيدان اللذان ينجحان في شد انتباهها دون متابعه الحشود و سرقتها الي عالم اخر دون حول او قوه منها و هذا هو المطلوب اثباته ,

 فكل ما احتاجه الان هو اغتصاب لقوي دفاعي و تمسكي بالواقع لمتابعه المحيطين و الغوص ثم الغوص بصفحات تغنيني عن متابعه تلك المراه العجوز المستفزه التي تميل بجسدها علي , او تلك السيده الريفيه ذات الملابس المتسخه و رائحه العرق النفاذ !,
 احيانا ينحصر تكدير صفوي علي عدم المحافظه علي غلاف جوي مناسب لسكني ذراتي , اعشق تعطير الاجواء لذا اكره التجمعات التي تحترم اختيارات الجميع الرحيقيه بينما انهار انا لتلك الفوضي الرحيقيه !

الكتاب لم يكن علي قوه الموقف ليجنبني حديث المراه الملاحقه لملامحي عن قصد !, وترتني و توترت لي عضلات وجهي فنظرت لها بضيق و تساؤل : في حاجه !
دار حوار فيما بيننا انتهي الي غضب مضاعف لي و صمت يكلل ملامحي بينما تتحرك و تتثائب بين جمله و اخري ببرود قاتل لي !, كان لي خيارات اما ... و اما ....

to be continued.......................

هناك 7 تعليقات:

Hisham Fahmy يقول...

الوصف لحالة "الجميع هو الآخرين" أو "عيون، عيون، عيون، كل العالم عيون" أو "زحة يا دنيا زحمة" أو ببساطة "ارحموا ميتين أمي وسيبولي مساحة آدمية أتنفس" قوي، بيينقل الحالة بنجاح كبير.
فقط معترض على تعبيرات زي "ضئيله الضعف" و"راحتها غير مرخيه"... يمكن الكويس إنك بتكتبي بتلقائية ومن غير ما تراجعي، يمكن.
في انتظار الجزء الثاني بعد "الكليف هانجر" اللي سبتيه :)

Hisham Fahmy يقول...

*الجحيم هو الآخرون، آسف.

سميحة ميحة يقول...

عجبني اوي تفصيلك في الرد , انا بحب ده جدا جدا جدا , كنت اتمني اعرف مين علشان اشكر بالاسامي بس بجد ميرسي , و فعلا انا مش براجع اللي بكتبه عاده ,خاصه اني حاليا بجرب تجربه علي روحي كده و هي تداعي حر ! بيفاجئني مفاجئات غريبه و مش كلها للنشر :)


...............
فعلا الجحيم هو الاخرون اوقات كتيره فعلا ما تتاسفش:)

Hisham Fahmy يقول...

أو سقوط حر!
أنا كنت مدينلك بالرد على حاجة ليكي بعد ردك المشجع على الترجمة وعترت في دي بالصدفة :)

Hisham Fahmy يقول...

و"الجحيم هو الآخرون" كلمة سارتر، وكنت بعتذر عن إني كتبتها غلط أول مرة بس!

Amira Hassan يقول...

انتي عارفة انك رجعتيني بشكل غير انساني و سريع جدا ل بتاع 5 سنين ورا...ايم م كنت بركب المترو بشكل منتظم عشان اروح الدستور -2006- و كنت بفضل اقرا في كتاب حتى لو واقفة علي رجل واحدة...انا مش عارفة عرفتي تفكريني بحاجات نستها كده ازاي :)

سميحة ميحة يقول...

اميـــــــــــــــــــــــره :)