الثلاثاء، 17 يوليو 2012

صنع بالصين !


حد الغواية ؛
 كانت هذه هي الكلمه الوحيدة التي ترن باذني حين اراه !,إنها مسمي  لكتاب انوي قرائته يوما ما , لكاتب وفر لي الطاقه الكافيه لابحث عن كتب اخري له ! 

كانت دوامه الاسئلة كفيله لان تلتهمني رغم كل انشغالي عنها ,فانا عاده ما الجأ لفكره الانشغال رغبه مني بالنجاه و العيش بيوم عادي تقليدي ,فانا لا اقوي علي تحليل كل المعطيات عاده , خاصه في  ظل انشغالي اليومي بالعمل و معطياته المتشابكه بالشكل الكافي !.

اما هو !! فظلاله ما كانت لتسكن سوي مجال العمل ! فهو زميلي بالعمل.
إذااااا (فلترحمني الالهة )....  كما يترجم انيس عبيد !!!
 اي تحليل لشخصه , هندامه , لفتات نظراته بحاجبيه و تطاير رموشه مع هواء التكييف بساعات اليوم المختلفه !, اي تحليل مبداي لشخصيته التي تظهر بهندامه و حركات يداه  قد انجز علي غرار تركيزي الطبيعي بيوم عملي الطبيعي !.

لو علم كم التخيلات و الإشتباكات التي احلم ان تجمع بيننا ,لتواري عن هذا العناق الروحي السخيف و قرر الاقتراب !,و حينها لا اعلم ماذا سيكون ردي !.
 انا لا احبز فلسفه اللمس في المطلق , ولا اعلم ان كان علي علم كافي بتلك الفلسفه ام هو مهرج تقليدي و ببغاء مثالي حاله حال الجميع !, فمعظم من قابلتهم او سمعت عنهم من الرجال يكررون  الافعال  و التراكيب و الحبكات الدرامية وحتي  لحظات الزروه خشيه المقارنة،مع ان اعتقادي ان مقارنتهم بالسيء تجعلهم اكثر سوء ، ماذا إن قرروا الاختلاف و حينها لاستطاعوا ابهاري ، و كثيرات من هن مثلي يسعون للانبهار!!.
....................

 كانت مسارحنا مختلفه و متبله بالتفاصيل ! 

بالمطبخ ؛ لامسني دون قصد منه و بقصد مني !, إنسجام عضلاته يستهويني حقا بينما إستحسانه لبعدي و مهاترتي يوبخ ما بي من انثي تستحق منه ان يعترف بإعجابه بي و يقصر الطرق الطويلة !

لو علم كم التخيلات و الإشتباكات التي احلم ان تجمع بيننا ,لتواري عن هذا العناق الروحي السخيف و قرر الاقتراب !، فانا قويه بالشكل الكافي لاستوعب ايا ما كانت خطواته نحوي

بالطرقة المؤدية للمكتب الرئيسي , استوقفني ليرتل علي بعض المهام , رغم ان رائحه عطر جسده بذرات عرقه المداعبه لملامحه  احالتني عن الجمع الي اللا شيء , حيث احدق و كفي !,
قطرات المياه المتصببه من وجنتيه بعد محاوله للتوضؤ بينما اعلم مدي تاثيري عليه لنقض وضوؤه بنظره متطيره الي , كانت شعيراته المتناثرة علي وجنتيه كفيله لتوقظ اموميتي في ان انسق خصلاته في صمت !.
لكوني اعلم ان عيوني فاضحه , استدرت مبتعده و فسرت ذلك باني اعاني ضيق بالتنفس بالاماكن الضيقه!,لم اكذب في كوني اصبت بضيق بالتنفس  لكن الحقيقة ان سبب ضيق تنفسي هو عدم قدرتي علي كبح خيالات اللحظه داخل اطار عقلي و بدات عيني بالتبجح بها رغم عني !.
فقد لا اعلم عن نفسي الكثير و لكني واثقه من قدرتي علي خلق تفاصيل ممتعه, ممتعه لي علي الاقل و هذا ليس بالجريمة بحق الاخر , فانا بطله الموقف عاده و القائمة بالادوار الثانوية ايضا !.
.................

حين يصمت اكتفي بصوتي يهمهم بابتهالات راضيه ان يتكلم ! و ان تكلم اكتفي بصلواتي الراضيه ان لا يصمت ابدا .
ترتيب مكاتبنا مقلق لخيالاتي فهو يراقبني طوال الوقت !, احيد عنه بنظري لاوراقي عاده و اهرب من اوتار صوته بمصاحبتي  لسماعاتي العملاقه حتي التصقت باذني !, وصار سبيله الوحيد للفت انتباهي هو ان يقترب من مكتبي و يوتر اوصالي بطبطه خافته علي كتفي، الايسر عاده !
اتذكر ان هذا الفعل كان ليحيلني الي سرايا المجانين لجريمه قتل احدي ساكني الاتوبيس الذي قرر ان يلمس  كتفي  لينبهني بطيب نيه بضروره مروره<السرايا دون السجن لكوني بكل بساطه لست بكامل قوايا العقليه طوال اليوم !
فانا  دوما حالمه في مكان ما اتعايش مع تفاصيل ما تستحق ان اعيشها !!.
................

قررت ان اغير ترتيب مكاتبنا و صرت اولي له ظهري طيله اليوم , و ان ارادني حدثني علي الهاتف الداخلي، امان اكثر !،
 زادت انتاجيتي بالعمل حد الذهول و تضاربت الاقوال في كوني امر بحاله حب مستعصيه تعطيني امال ذهبيه للاستمرار , بينما الحقيقة اني امارس فعل الانسحاب بخطي ثابته !.
حاول ان يحتك بي كثيرا في مسارح خضنا عليها عروض مسرحيه كامله بالسابق و لكني تجرأت عليه و اعربت عن ضيقي منه !, تفاجأ مني كثيرا و الصدمة اصابته بالخرس ,
راقبت منحناه اليومي ينحدر يوما بعد اخر , كان لهذا فعل السحر فانا اوقن  الان كونه متعلق بي !, لكن كلما فكرت بهذه الكيفية اسرع الي سماعاتي العملاقه و اغوص بلحن مؤنب لخيالاتي، ملوح بها الي الفراغ المطلق حيث اللا عوده !
........................
بعد مده لا اعلم مداها قرر ان يتكلم , سعدت لذلك و استمعت له بإمعان و اهتمام كامل !, لكن ما ادركته ان خيوط الانبهار و الغواية التي كنت اتلقاها منه  و اغزل بها شبكتي ما هي الا صينيه الصنع ! .
ما ان تكلم حتي ظهرت عليه بوادر مصريته الاصيلة !،مصريه توجت بكلمه (صنع بالصين ) !
علي ما يبدو ان قنبله هيروشيما قد اصابتنا علي كبر!
متي ؟........... لا اعلم 
لما ؟.............لا اهتم فهذا لن يغير من الوضع !
و النتيجه ؟...... جعلت منهم نسخا قابله للزياده دوما ،
       دوما ،
               دوما،
                                 دوما !!!!!!!!!!!!!
و جعلت منا حالمات قابلات للزياده  ..............
دوما ،
       دوما ،
               دوما،
                                 دوما !!!!!!!!!!!!!

ما ايقنته الان ان هيروشيما اللعينه تلك جعلت منا روبوتات متحركه بلا اسلاك ، نحلل! لنمنطق ! لنعيش !

(عليكي اللعنه ايتها الهيروشيما, فلتذهبي للجحيم ).... كما يقول انيس عبيد .............دوما!!!!



هناك 3 تعليقات:

نشات يقول...

وصف عظيم لاغوار الانثى من الداخل ومشاعر حقيقية نجحتلا فى تصويرها بالقلم ..مبروك بداية الاجادة

سهران يقول...

عجبني الارتباط في الاحداث والمواقف - علي غير العاده- مبسوط ان غيرتي طريقه الانا والهو والانا العليا في السرد لانها كانت بتلغبطني صراحه
بالنسبه للقصه شدتني جدا والمشاعر حقيقيه بس مفهمتش النهايه ازاي طلع صيني ومصر وهيروشيما ؟؟

تامروردة يقول...

الكتابة هذه المرة مختلفة، شدتني القصة لأني من هواة روايات السرد البسيطة التي تحكي الإنسانيات.
لكن على المستوى العام لأول مرة أفهمك على طول :)
مش هادخل في تفاصيل القصة قوي، لكن عايز أسأل:
ليه العنف الشكلي في التعامل، مع إمكانية إظهار شيء من اللطف؟؟؟!!!!!!!
أظن أن محاولة خربشة كرامة أي طرف للآخر لا تأتي إلا بنتيجة عكسية تماما ً.
عموما ً، وبدون كلمات كثيرة: القصة رائعة جدا ً