الأربعاء، 14 مارس 2012

ستظل


يدان مدثرتان ببروده شتاء قادم!
فبينما الفراق يدق ناقوس له بمكان ما,يفعل البرد أفعاله الدنيئه في نخر عظام البيت تحت مسمي الوحده !
 شفتان ينضحان بحراره صيف سابق!
حيث الصحبه و العشره ,التي لا نسمع عنها إلا بأفلام تفتقر لإحمرار الصيف و ووهج شمسه ! ,فتضحي لا حياتيه رغم كونها واقعيه !
 جسدان يتأرجحان علي أفتال ملتويه تسمي الانا !
 إن كانت عليا أو وسطي أو حتي دنيا,فجميعهم قد إتفقوا علي شيء واحد ألا و هو اللا إتفاق و اللا توافق هكذا  !!
 يبقي و رغم كل محاولاتنا للتأخي و التوحد و التفاهم ,انا و انت فتلتان لا ينبرمان, إلا تحت أرجل لاعبي سيرك يسمي حياه !
 حياه لا تتسع  بكل أسف لعقليتان متشاكستان , عنيدتان , معتقتان بأحزان ملتويه الأبعاد , تلتف حول الضحيه لأجل الجاني ,مثلنا !, نحن ضحايا الأخر لمشكلاته الأخري هكذا! ,و كالعاده ينتظر منا أن نراعي هذا الأخر بمشكلاته الأخري هكذا!!
ألم نرتب لإنشاء مجمع لغوي للغضب يحوي شتائم لا يعلمها سوانا! , نتبجح بها أمام الأخر دون ادني شعور بالندم! ,فهو لا و لن يفهمنا, إلا إن إتطلع علي قدس أقداس لعناتنا الخفيه! لا أعتقد عامه!, نحن بمأمن!!
 فقد نوينا نيه خالصه بأن نبتعد كل البعد عن جلد الذات! فهي مجلوده علي بكره أبيها مسبقا !!!

كان حلمي به يتعدي اللحظات الأولي للقاء بقليل !, فمنذ أن التقيته حتي إرتسمت بعيني لوحه رائعه الأبعاد عن لحظه الفراق المؤكده!!
فانا أعاني مرض تسارع النهايات بعقلي !,إنه مرض نفسي لا عضوي علي الإطلاق ! ,فحين أشرع بشيء ما, أراه ينتهي عيانا بيانا بعقلي , و أتعايش لحظات نهايته و أقرر حينها إن كان يستحق النهايه تلك أم لا؟، أو بالأصح أيستحق أن نعيش تلك النهايه سويا !انا و الحدث !, أم أن الأمر بالكامل مبالغ به أن اعطيه فرصه بيومي و أحياه !!!.
حين أبدا بقصه ما ,أري تعبيرات وجهي بصوره ذهنيه كامله و انا اقلب اخر ورقاتها بإنتصار و نشوي معبقه !, وحين أهم علي وجبه ما, أري مدي صياغه أخر قضمه و مدي تلذذي بها!!.
 ليس الأمر علي هذا النحو دوما!, فأخر صفحه بالكتاب رغم كونها تحوي فرحه إنتصار ما!, إلا إنها تحوي إنكسار أخر بمفارقه أبطال عنو لي شيئا ما بيوم أو يومان متواصلان, و صياغه إستسلمت لسلطانها برغبه مني دون أدني إغتصاب فكري !!.
 و هكذا اخر قضمه تؤكل في تأني مبالغ به لكونها تخلص سريعا , خاصه حين تكون في غايه اللذاذه !! 
هكذا كنت !!
و كانت أخر قضمه لك بمليء الفاه , دون ادني نظر لقوانين الريجيم النفسي المعتقد عن العلاقات التي تدنو من القلب و القالب !!
تحت مسمي اللا جرح ! فكل ما يقترب تدنو له فرصه الجرح ! و هذا غير مقبول !
لقد إمتلئت بك خياشيمي فلن اغرق ببحر ما ! لا تقلق !
 و لكن أعلم يقينا إنه حين يفرغ فمي من قضمه مشاعري تلك !!
سأظل أرتل سرا و جهرا بإنها كانت أحلي قضمات حياتي ,و أطيب حساء قد صنعه القدر ليسترضي ما بي من كيان قابل للإسترضاء ,فقد أعلنت غضبي عليه منذ وقت طويل !!
ما علينا !
فكفاك مني!
ستظل ..
فلا تقلق للمره المليون !!
فكما أتذكر إعتدتني قلوقه علي قلقك !!!!
 

هناك 7 تعليقات:

تامروردة يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
تامروردة يقول...

تعة صراع الحياة من امتع وأحلى متع الدنيا، واستعجال النهايات يفقد المرء متعة الصراع حتى النهاية، كما يفقده الكثير من الخبرات.
كرحلة بدراجة تكون شاقة موجعة للبدن، لكن مع نهاية السباق يجد المرء حلاوة من نوع رائع، متعة الإنتصار على كل الصعاب، وإثبات أني إنسان الله خلقني لأنتصر على كل المصاعب، حتى أصل لمرادي.
فكرة أن أكون أنا الفاعل لاصاحب رد الفعل، أطوع الحياة لرؤيتي لا أنساب مع جريانها.
هذه هي متعتي الحقيقية ويالها من متعة.

مدونة عرفة فاروق يقول...

واو


تأثرت للغاية

Menna يقول...

الانا المنفصلة
صراع مع الاخر
محاولة الوحد معه
نهاية الصراع
القطمة الاخيرة
بالمختصر الحياة
انا فهمتها كده وعجبتني كده
القصة اللي بتتكرر كل يوم و مع كل حد
وعلى فكرة انا زيك بحب اكل القطمة الاخيرة بالراحة خالص
علشان اكيد طعمها احلى :))))
بس زي ما قولتي لازم يكون في خسران و ممكن اكون انا الخسران واخر قطمة دي تبقى انا نفسي ساعتهااخر قطمة فيا بحب انها تخلص بسرعة علشان متالمش كتير

تاكاشى يقول...

انا مش هاعلق على اى حاجه في عمق الكلام لكن بجد اسلوبك كل مرة بيبهرنى
جميييل

Unknown يقول...

لغتك هنا مثيرة للغاية .. والتشبيه بين المشاعر والقضمات محبوكة بإمتاع

ألم نرتب لإنشاء مجمع لغوي للغضب يحوي شتائم لا يعلمها سوانا! , نتبجح بها أمام الأخر دون ادني شعور بالندم! ,فهو لا و لن يفهمنا, إلا إن إتطلع علي قدس أقداس لعناتنا الخفيه! لا أعتقد عامه!, نحن بمأمن!!
فقد نوينا نيه خالصه بأن نبتعد كل البعد عن جلد الذات! فهي مجلوده علي بكره أبيها مسبقا !!!

أعجبتنى كثيرا فعلاً .. دمتِ فى تألق عزيزتى :)

نشات يقول...

قمة فى الاحساس ومشاعر متدفقةوقلق داخلىوتشاؤم نتيجة احباط متكرر وخلفية موسيقية رائعةجعلتنى اطير بين السحاب اثناء قراءتى لهذه المدونة الرائعة