الثلاثاء، 28 فبراير 2012

هل يختلط الزيت بالماء؟


... خريطتي ستقودك للكنز الاكبر !!


كانت كلماتها محدده و موضوعيه !
 لم تحلم بأن تقوده إلي خبايا ذاتها ,فلم يكن هذا كنزه المنشود !
فقد تعلمت من سيل خبراتها الذي لا يغرق سواها !, ان اول قانون في علاقاتها الإنسانيه لا بد من ان يكون ( قانون العرض و الطلب!! )
  لكنها لا زالت انثي حالمه , و لا زال بجعبتها ما لا يظهر إلا بالمشهد الأخير, لذا استغلت ذلك الي المنتهي  و وعدته بنبره صمت, ان ما سيجده سيرتضيه كنزا علي أي حال !!
تتمني ذلك حقا!!!
تتمني ان تضحي عند حسن ظن توقعه !!, فهي تندد بخيبه الامل في كل مكان كان !!
 .......
تتوقف بينها و بين حالها و تتسائل عن موضوعيه فكره العرض و الطلب !!
ماذا لديها لتعرضه؟ ,و تنتظر أن تطالب به فتبيعه و تكسب !!
أو تبيعه و تخسر ( كالمعتاد فكريا , فإن بعت ما بوعائك صار الوعاء فارغا !! فخسرت إمتلائك و صرت واهي !!), ما علينا قد نعتبر تلك مخاوف فكريه تقليديه عن الكمال  !!
 أو لا تبيعه و تكتفي بكون الطلبات تنهال !!, فتضحي ممن قيل فيهم ( ملقوش عيش يأكلوه ,جابوا بسكويت و قرقشوه!!) مثل أمهاتي ما !!
.........
و لأنها إعتادت أن تبدأ بنفسها اولا!! 
ليس حبا في ذاتها فتحجز الصف الاول بالجلد الذاتي !!,فهي لا ساديه علي الاطلاق !!
لكن هذا ما تعلمته من مدربي التنميه البشريه , الذين يصنعون حائلا بيننا و بين كوننا بشريين قابلين للإحباط و اللا تعلم !! 
 فتترك محاضراتهم مليء بالشحنات الإيجابيه اللحظيه , التي تتسرب للأرض و السماء كأي شحنه أخري , و قد تنتقل بالتلامس لأيدي ملامسينك سلاما!!
 اذا حتي لا احبطهم!! ,سأوجز ما تعلمته في سطور !!., حتي لا اكون قد اضعت من عمري سنتان في محاضرات واهيه !! 
القصر اول ما تعلمته !!
و هذا ثانيه ...........................


تعلمت من تجاربي , بكوني إن ضللت طريقي لمحاضره ما !!
 لشخص ما !!
 يحدثني عن مدي بلاهتي لكوني أشعر بالإحباط أو خمول لحظي ما !!
 , و نجح علي غير المعتقد في شحني بشحنه ما !!
 اذ انقطع من بعدها عن المحيط الكوني و بذلك أحفظ طاقتهم بلا منغصات!!
...................
 مهاترات لا حياتيه علي الإطلاق !!
اعذروني فقد اعلنتها منذ امد كوني لا انتمي !!
.............


ملحوظه: عزيزي !! لك ان تعلم ان خريطتي لا تعتمد علي علم الجغرافيا ولا ايه علوم اخري فانا غجريه التعلم و التعليم !! 
 طبيعيه المنشأ و المنتهي !!
اتتقبل ذلك !! ام ماذا!!
علي أي حال هذه انا !!
شئت أم أبيت!!

كانت تتذكر أيامها المدرسيه و تتفكر في مدي تهافت الفرص و مدي تهاونها عنها !! مدي تقلدها بقوانين لم تقودها لكنوز كما اخبروها !!
فكنزهم واهي من أي شيء قد يستهويني !! , فلما حاربت لأصل له !!
لعلها الثقه !!
لعلني أعاني أزمه ثقه !!
لعله كنز ما ! 
بصيغه ما !
 ساقني إليها قدر ما !
 لاكون شيئا ما !!!!!

 علي ما يبدو اني احاول أن أتحين اللحظه الحاسمه للإنهيار !!
لقد كثرت صيغه (ما !!) و هذا نذير شؤم صدقوني !!
................................

محاولتها الاخيره كانت كذلك!!
تركت القلم يغوص في غابات خصلاتها  المنسدله علي كتفيها ,مخلفا حكه بسيطه بفروتها و تخيلت الكنز المنشود في لقطه عابره  !!
سيكون حديديا !!
 صديء!!
لم يلاحظه سواها!!!
 ليس لحديه نظرها فهي ترتدي نظاره طبيه !! ,وستضحي واقعيه و تقول أن السبب في أن تهتدي إليه  هو قوه بصيرتها !! ,التي أنار الله بها قلبها جائزه لها علي صلاتها !!
 ستفكر بنظريه الثواب و العقاب لتسترضي طفوله ما تسكن ثناياها!!
(ما !! للمره الكام هذه المره !! ربنا يستر !! )


كل الخطط لم تنجح !!
 فهي غاضبه و تقتنع  تمام الإقتناع أن علبه شيكولاته جلاكسي فلوتس! , أروع بكثير من هذا الكنز من الخبرات اللا مكتمله و الأحلام المؤجله و المنقطعه المدي!!
فمهما حاولت أن أشرح سمو الروح و علوها, و مدي حاولتم أن تساعدونني لأن أتوصل لها  !! 
لن ترجعوا بي إلي عمر الخامسه لأضحي راقصه باليه كما حلمت دوما!!
حجابي يمنعني عقليا عن حلم البالارينا هذا !!
و لكن !! 
لعلهم إحتالوا علي الوضع كالمايوه الشرعي و جعلوا مني بلارينا شرعيه !!

كالمعتاد عقلي ينغص علي بصيرتي الحالمه و العكس صحيح!!
و كالمعتاد أهرب من نقاشه إن حاول التأنيب !!
و كالمعتاد أدير  ظهري إلي النيل حتي لا يؤنبني هو الأخر, كوني لن أقرر اليوم و الأن أن أرتمي بين أحضانه كما حلمت دوما !! 


هل لعقلي أن يناجي  حلمه دون أن يفيق قانون عقلاني  ما هنالك ؟؟
هل لي أن  أضحي فتاه عمليه بعقليه حالمه كما أريدني ؟؟
.....
هل يختلط الزيت بالماء؟؟
اتمني حقا ان يختلط  زيتي بمائي ,عقلي المستفز!!
و سأدعو ربي ليلا ليتحقق حلمي نهارا و يختلط !!
فقد مللت أن أحياها خلال أحلامي و فقط !!
فليس هنالك قانونا ما, بأي مكان أيا ما كان , يجبرني لأن أكون انا وفقط!!
و ليس انا العليا و السفلي و الوسطي و علي اليمين و علي اليسار و ...... :)
............ما ............





هناك تعليقان (2):

نشات يقول...

انت ساخطة جدا على مجتمعك ... بين روحك المنطلقة وقيود مجتمعك

الغريب ! يقول...

يمكننا أن نجعل ارتياحنا على السطور استثناءً من صخب دوائر الحياة المتداخلة وخطوط الذهن !! علها لحظة ارتقاء بين الزيت والماء .. احاول الالتصاق بتلك المساحة البسيطة المنكمشة التي أجدني فيها لا إلى الزيت ولا إلى الماء !! ثم أعاود الابحار نحو الذات في تحدٍ لا يعرف الملل !! ألهذا خلقنا؟ شئ يدعوني لأستمر .. متجاهلاً دعوة للراحة على ضوء شمعة تكاد تنتهي ! ثم أعاود تأمل ملامحي في مرآة غرفتي الصغيرة ! لأعاود استنشاق هواء الحياة الملوث ! لم أدرك بعد (كما أخبروني) أنني دون هذا الهواء .. لا يمكنني أن أكون واحداً منهم !
كنت أتساءل .. ولم يجب أن أكون واحداً منكم .. أجابوا بسخرية .. لنا أولوية أنطولوجية لكوننا ولدنا قبلك ! ولنا أولوية أخلاقية لأننا سبب تنبيهك !
عفواً فأولوياتي محسومة .. ودنياي يصعب عليكم العيش فيها ! لا تتعجبوا !! فهواؤكم لا يستطيع أن يمنح سمكةً صغيرة .. قبلة الحياة !