الجمعة، 13 يناير 2012

لحظات حقيقيه .. جدا !!


كانت ملامحها لا تستحق سوي وسام التأمل ! , فهي تستحق التأمل عن جداره, لمجرد التأمل .

كانت تترقب محطات المترو بيقين إكتشاف الكنز بحفره عميقه ما , و أن من اضاع الكنز لا بد من ان يكون قرصانا ما كذلك !!

يصرخ صوت ما بداخلها .. إنها منشيه الصدر يتبعها كوبري القبه , و من ثم تتوه نظراتها و ترنو بخبث ريفي لا مصطنع الي لوحه المحطات , و من هنا تبتسم قائله (حمامات القبه ) .

كانت لها طريقه غايه في الطفوله تحفظ بها تلك المتتابعه من المحطات , كانت تربطها بروايه لا مقرؤه بأي حال أيا ما كان .

بطل القصه صعد علي كوبري القبه , فصارت حمامات القبه مكشوفه له , و هذا ما أغضب سكان السرايا ( سرايا القبه بالتاكيد ) !!!

كانت لا تتلفت كثيرا , و هذا ما هو لا متوقع من غريبه مثلها , فهنالك أمان ما مستشعر من كونها في عربه السيدات . كما أن نظارتها الشمسيه صنعت حائلا ما, بين توجسها النابع من يقينها بكونها مكشوفه الحصون , بمجرد نظره ما الي شخص ما .

نظارتها لم تكن من الانواع المعروفه او المشهوره , و لكنها تنازلت عن إحتماليه إنتقاد ذلك , للتأخير من إنتقاد ما تخفيه نظراتها المتخفيه بتلك النظاره , قد تكون نظاره رخيصه , و لكنها لا زالت قادره علي حمايتها من ويل المواجهه !!
كانت ريفيتها التي تظنها عيبا , تنضح من كل أركانها المرئيه , المسموعه , الملموسه , كانت لوحه مقرؤه لأي طفل بالحضانه !! . هذا ما أهانها دون قصد من سكان الكوكب أجمع , فهي تناست أنها تستحق التأمل , ليس لعيب بها و لكن لجمال ما يسكن أبعادها !!

كانت تبتسم من وقت لأخر لطفل ما لتتناسي معه طول المسافات !! . تنازلت بود عن مجلسها لإمراه ما بأخر العربه , كانت تحمل شنطتان فقط , منهم شنطه يدها , و لكنها رأت انها تستحق الجلوس عنها . 

اعتقد بانها لاحظتني أترقب خطوتها التاليه بشره , لذا توقفت عن الحراك و أرتمت براسها علي زجاج المترو, او لعله الحر قد نال منها و هكذا إرهاق يومها , يومها الذي لا اعرف تفاصيله , و هذا ما اصابني بضيق ما اخر لن اتحدث عنه  ...

ما لم تتوقعه , انني  لم يصيبني الضيق من ذلك الثبات , و لكن رايته يستحق المتابعه ايضا ..اعتقد انها تكرهني لذلك !!

اعتقد باني نجحت في تخريب شعورها بخندق ما تختبيء بين حشاياه عن الكون , فقد عرفت إني اراقبها , او لنقلل من وتيره الكلمه , إني اشاهدها , فهي تظن إنها ليست مجهزه للمشاهده من الأساس.

تقربت مني بهدؤ, و ظننت أن صرخه ما في إنتظاري ,لكوني كشفت حصونها بلا إستئذان !! , لكنها طالبتني بان اتحرك قليلا لتجلس بجانبي , ابتسمت و هززت راسي بالإيجاب, و صنعت لها مكانا قد يستوعب جزيئاتها المتعبه , فتره صمت طويله إحتوتنا و من ثم قررت البدء انا !!, فانا اكثر منها تبجحا في المطالبه بيوم مختلف !!
.
.
.
.
لم اتذكر متي إنتهينا , لكن كان لابد ان ننتهي فمحطاتنا مختلفه بكل اسف!!
لكن اكتفي بان اصف تلك اللحظات بكونها كانت حقا ( لحظات حقيقيه ) الي ابعد حد , ليس هنالك اي مساحه لاي تصنع , سوي كذبه تافهه تصنعتها لأبدا معها الحديث , فليسامحني الله !!!
يا رب
.
.
...................
 من انهي بلد بقي ؟
عرفتي منين اني من الارياف!!
اصلك فيكي مني و انا من الارياف بردو :)
......................
اعتقد ان كلماتي تلك كانت طريقتي الوحيده لأشعرها بالأمان , و من ثم نضحي رفقاء طريق , او بالأصح رفقاء خط مترو!!
اعتقد باني اضفت لها دفء صحبه طريق , هكذا اعتقدت من بسمتها الرائعه التي احتلت ملامحها !! 
اذا لم اكن انانيه لاضيف من صحبتها سكر ليومي!!
اذا ايقنت بان الله سيساحمني لكذبه البدايه تلك !!

يا رب محطه جامعه القاهره تيجي متاخر بقي علشان اشبع منها !!
و احتمال هي كمان حابه تشبع مني !!






ليست هناك تعليقات: